الجدير بالذكر أن الانخفاض الذي نحن بصدده وارتفاع الليرة السورية وللمرة الاولى منذ بدء الحرب الكونية على سورية يعود لاسباب بنيوية ومنطقية اصحاب الفضل فيه الحكومة من جهة ومصرف سورية المركزي من جهة اخرى اضافة إلى قوة الدولة السورية.
الاسباب وكما يراها الخبراء والتي ساهمت في ارتفاع الليرة السورية خلال هذه الفترة تعود بالدرجة الاولى للانتصارات العسكرية والسياسية المتلاحقة للدولة مما ساهم في تحسن واقع الليرة وسعر الصرف وهو امر بين.
الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الحالية التي كان الحظ حليفها عبر الاستغلال السريع لتحرير الابار والمنشأت النفطية والغازية حيث استطاعت الحكومة اتخاذ اجراءات من شأنها التخفيف من استيراد المشتقات النفطية التي كانت تستنزف الخزينة والقطع الاجنبي طوال سنوات طوال اضافة إلى العودة للتصدير النفط الخام وايضا الكهرباء ليصبح هناك مداخيل لا بأس بها بالعملة الصعبة وذلك تزامنا مع تخفيف الاستيراد للدرجة القصوى سوى للمواد الاولية المستخدمة للصناعة وكذلك الامر بدء عجلة الاستثمار بالدوران من جديد خاصة بعد الثقة التي اصبحت موجودة بين الفريق الحكومي ورجال الاعمال.
أما اللاعب الرئيسي في هذا الامر فقد كان مصرف سورية المركزي الذي استطاع حاكمه ممارسة الدور الحقيقة للمصرف المركزي في تحسين سعر الصرف وضبطه ببراعة معتمدا على الحظ الوافر الذي قدمته له انتصارات الدولة السورية مؤخرا لنرى أن سعر صرف الدولار امام الليرة السورية معرض للانهيار في اي لحظة حتى أن تدخلات من قبل الجهات المعنية وعلى راسها المركزي بدأت لمنع هذا الانهيار لاسباب ثمة اختلاف واضح عليها..
فالحكومة لا مصلحة لها في انهيارات غير مدروسة لسعر الصرف خاصة في ظل بدء عجلة الانتاج وطلبات رجال الاعمال الملحة في عدم فسح المجال لانهيارات قد تتسبب بخسارات كبيرة في الوقت الذي احتسبت فيه الحكومة موازنة العام القادم بسعر صرف 500 ليرة للدولار الواحد ..
الحقيقة أننا كسوريين لم نكن شركاء في المضاربة سابقا في الدولار على حساب الليرة السورية ما يعنينا حقا هو مصلحة الدولة السورية ليس الا وان ينعكس تحسن الليرة على حياة المواطن الاسعار التي كوتنا بنارها خلال السنوات السبع العجاف..