موعد جديد للاستثمار على الطريق الصحيح، وفرصة أخرى يوفرها الحليف الروسي أمام من يصرون على عنادهم الفاشل والمفشل أميركياً لمكافحة الإرهاب في سورية، علّ الطاولة المضافة تسهم قطبتها بدعم ما تم إنجازه في أستنة من خطوات إيجابية -وإن كان المتآمرون حاولوا اغتصابها عبر مرتزقتهم بتوتير مناطق خفض التوتر والتهدئة-، هنا الأمل يشدونا مجددا لمزيد من التقدم بوضع حدٍ للأمور المعرقلة والمعلقة بفعل المحاولة الخارجية لمنع التئام الجروح في سورية، للاستمرار وللاستثمار في مشروع الإرهاب.
قطبة أخرى لقطع الطريق على الأميركي وأدواته التي تنكسر وينكسر معها مشروعها خاصة وأن قمتها تكتسب أهمية أكبر كونها في روسيا الحليف الشرس لسورية والقوي في مواجهة حلف الإرهاب الأميركي، وحيث الهزائم تلاحقه في العراق وسورية، وإن حاول الالتفاف عليها من أبواب مخططات جاهزة عبر إعادة عمليات الكر والفر، أو عبر لعبته بالمناورة بـ»الكيميائي» مجدداً، لمحاولة سرقة النصر الاستراتيجي لخسارته في دير الزور وتحرير البوكمال التي شكلت صفعة للعبث الإرهابي، أو ما تنجزه الحكومة السورية من وصل للشرايين للتعافي، دون أن نغفل ما يحاول أن يكتسبه عبر أعراب وجامعة البترودولار لضرب الخاصرة السورية.
ومع انتظار مخاض الغد، لا يزال الضامن التركي غير مضمون حتى الآن وهو المعروف بتلوناته، فرئيس النظام التركي أردوغان لم يغلق الحدود مع سورية لمنع تدفق الإرهابيين المستمر عدا عما مارسه من اعتداءات على الأرض السورية، وهو ما يجب التركيز عليه بشكل أكبر ووضعه في دائرة الهدف.
سورية تمسك بالخيوط جيداً، وأي محاولة للعب من خلف الطاولة ستكون نتائجها مكلفة للعابثين بالأمن السوري، ومع كل يوم هناك فجر إصرار أكبر على صون سورية، حيث التصحيح يتوازن مع التحرير.