وقال لافروف في كلمة له أمس أمام الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية في باكو: «هذه الآلية تصرفت بشكل معيب ومخز، وبدلا من إرسال خبرائها إلى أماكن الحوادث حيث وردت معلومات حول استخدام مواد كيميائية رضيت بان تقتصر معلوماتها على التسجيلات المصورة التي سلمتها منظمات غير حكومية تعمل على الأرض وتم الكشف عن تورطها بعلاقات مع المتطرفين بل وحتى مع الإرهابيين.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان فرض قرارهما حول تمديد مهمة الآلية بطرق غير أخلاقية» وقال: إن «زملاءنا الأميركيين كانوا يعرفون حق المعرفة أن حق النقض «فيتو» سوف يستخدم ضد مشروع القرار لكنهم يحصلون
على المتعة في ذلك.. إنه أمر مدهش عندما يستخدم دبلوماسيون رفيعو المستوى أساليب غير أخلاقية، مشيرا إلى أن بريطانيا بدورها تصرفت بالطريقة نفسها مثل الأميركيين.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو دعت غير مرة إلى الحيلولة دون استخدام الإرهابيين في تحقيق أهداف قصيرة المدى وقال: إن محاربة الإرهاب تتطلب جهودا دولية مشتركة وروسيا وأذربيجان ترغبان في أن تكون مهمة محاربة الإرهاب بعيدة تماما عن المعايير المزدوجة بحيث نضمن ألا يكون أي طرف قادرا على استخدام الإرهابيين كوسيلة سريعة لتحقيق أهداف قصيرة المدى كما نشهد حاليا في سورية وبعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط».
وأضاف « نحن نعلم كيف تم تشكيل المجموعات الارهابية كتنظيمي القاعدة وداعش ومن الخطأ الفادح الاعتقاد انه بالإمكان استخدام أي من هذه المجموعات بهدف إسقاط نظام ما مع بقائها موالية لرعاتها بعد ذلك .. والتاريخ أثبت ان الأمر يجري بشكل معاكس تماما».
من جانب آخر أعلن لافروف أن التحضيرات تتواصل لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الشهر القادم.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأذري إيلمار محمد ياروف في العاصمة الأذرية باكو أمس أنه ناقش مع وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار آستنة أمس في أنطاليا كل ما يتعلق بالمؤتمر وتم تحضير بعض الأفكار التي سيناقشها رؤساء الدول الثلاث خلال قمتهم في سوتشي غدا الأربعاء ليقرروا كيف يمكن البناء على هذه الأفكار.
وفيما يتعلق بالجهات التي ستتم دعوتها إلى مؤتمر الحوار بين لافروف أن توجيه الدعوات يرتكز على القرارات الأممية التي تم تأكيدها في محادثات جنيف وضمها دائما في الوثائق التي تم إقرارها في محادثات آستنة والتي تؤكد على الحوار السوري السوري الشامل الذي يضم ممثلي الحكومة السورية وأوسع أطياف المعارضة». وقال لافروف إن «محادثات آستنة كانت من الخطوات النوعية باتجاه خلق ظروف هذا الحوار فهي العملية الأولى التي شارك فيها لأول مرة ممثلو «المعارضة المسلحة» وليس ممثلي المعارضة المقيمة في أوروبا والتي تنشىء منتديات يفترض أن تدفع إلى التسوية لكنها تعتمد طرقا غير مقبولة تخالف مبادئ قرارات مجلس الأمن».
وأضاف إن هذا هو التغير الرئيسي الذي جاءت به عملية آستنة بما فيه إنشاء مناطق تخفيف التوتر والحوار بين مجموعات المعارضة كما نسعى إلى محاولة إنشاء قنوات المصالحة الوطنية في هذه المناطق.