وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وخلال استقباله المندوب الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفغانية تاداميتشي تاماموتو في طهران أمس أشار في هذا السياق إلى الجهود التي تبذلها إيران لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت ظريف إلى أن سياسة إيران تتمثل في دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية الافغانية والأمم المتحدة لاحلال السلام في هذا البلد مؤكدا ضرورة منع تمدد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة وخاصة في أفغانستان.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري أن البيان الصادر عن جامعة الدول العربية لا يمكنه إخفاء حقيقة أن ما تشهده المنطقة من عدم استقرار هو بسبب سياسات النظام السعودي.
وقال جابري أنصاري في تصريح أمس: إن سياسات النظام السعودي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن قيامه باجتراء الادعاءات الكاذبة وتحريف الوقائع البدهية واستصدار البيانات المكررة والملأى بالأكاذيب لا يقدم شيئا ولا يسهم في حل الأزمات التي تواجهها المنطقة بل تؤججها.
ولفت جابري أنصاري إلى أن النظام السعودي لا يملك الإرادة السياسية لحل مشاكل المنطقة داعيا إياه للكف عن انتهاج سياسات الكيان الصهيوني في مجال تكريس الخلافات والصراعات الإقليمية. وأضاف جابري أنصاري: على النظام السعودي إذا كان جادا في سعيه لاستقرار المنطقة إنهاء وجوده العسكري في البحرين وترك البحرينيين يحلون الخلافات عبر الحوار ووقف العدوان والحصار على الشعب اليمني والكف عن استخدام الإرهاب كأداة تدخل وضغط في سورية ولبنان والعراق.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى أكد أن النظام السعودي يعمل على تسعير الخلافات في المنطقة من خلال تنفيذ سياسات العدو الصهيوني وإبعاد الشعوب والدول الإسلامية عن قضية فلسطين موضحا أن هذا النظام استطاع عن طريق ممارسة الضغوط ونشر الدعاية اصدار بيان كاذب وعبارات مضللة باسم وزراء الخارجية العرب.
من جهته أشاد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي بالانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مدينة البوكمال بعد القضاء على آخر إرهابيي تنظيم «داعش» فيها مؤكداً أنه إنجاز عظيم نحو تعزيز الأمن في سورية والمنطقة عموماً.
وأشار واعظي في تصريح أمس إلى أن نتيجة المباحثات بين ممثلي الدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية «روسيا وايران وتركيا» خلال 11 شهراً كانت ناجحة وتمكنت من تخفيف التوتر في سورية مشدداً على أن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار النهائي حول تحديد مستقبله.
وجدد واعظي موقف بلاده الرافض للتدخل في الشؤون الدفاعية الإيرانية مشيراً إلى أن إيران عبرت عن هذا الموقف خلال محادثاتها مع مختلف دول العالم.