وقال زعيم الحزب كريستيان ليندنر، إن المحادثات انهارت بسبب عدم بناء الثقة بين الأحزاب المتفاوضة موضحا إن أطراف التفاوض فشلوا أيضا في الاتفاق على رؤية لتحديث ألمانيا.
وأضاف ليندنر من الأفضل عدم الحكم، بدلا من الحكم بشكل سيئ لافتا الى إن الخلافات بين الأحزاب لا يمكن التغلب عليها.
ويعني قرار انسحاب الحزب الديمقراطي الحر أن المستشارة أنغيلا ميركل إما ستسعى لتشكيل حكومة أقلية مع حزب الخضر، أو سيتم إجراء انتخابات جديدة.
وبهدف تجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب والدخول في نفق مظلم ما قد يعني نهاية حياتها السياسية أيضا قامت ميركل، خلال اليومين الماضيين ، بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة .
وبدأت المفاوضات بين معسكرها المحافظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، والليبراليين من الحزب الديمقراطي الحر والخضر، سعيا للتوصل إلى توافق كاف لتشكيل ائتلاف حكومي. حيث كان من المقرر أن يُطلق على الائتلاف المحتمل اسم «ائتلاف جامايكا»، لتشابه ألوان تلك الأحزاب مع ألوان علم جامايكا.
وفي سياق متصل استبعد حزب «الخضر»مشاركته في حكومة أقلية، مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بزعامة ميركل، بعد فشل مفاوضات إنشاء تحالف أغلبية، ما قد يدفع نحو انتخابات مبكرة. وقال يورغن تريتين، المفاوض عن حزب «الخضر» لتلفزيون زي دي أف» الليلة الماضية: «إن ألمانيا تحتاج إلى حكومة مستقرة، ومن ثم فإن هناك حاجة إلى أغلبية في البرلمان، لكن إذا ما ظل الحزب الاشتراكي الديمقراطي يرفض بالكامل الدخول في الائتلاف، فأنا لا أعرف كيف يمكن تشكيل حكومة أقلية.
وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد طالب في وقت سابق من الأسبوع الجاري الأحزاب المتفاوضة من أجل تشكيل الحكومة المقبلة في البلاد، بتحمل مسؤولياتهم كما ينبغي وتجنب إجراء انتخابات جديدة في البلاد.