ويملون على «أبي غيطهم» ذي السمعة السيئة ما يملونه بالعادة على عملائهم وأدواتهم الرخيصة وآخرهم سعد الحريري، ولا مجال للسؤال إن كان أبو الغيط المطبع حتى نخاعه الشوكي مع الكيان الصهيوني مقاوماً أم لا حتى نتوقع منه الوقوف إلى جانب المقاومة..؟!
ربما هي أقرب للنكتة السمجة أن يُبنى بيان الجامعة التصعيدي ضد حزب الله على صاروخ تم إطلاقه من اليمن على عاصمة بني سعود، في الوقت الذي تقترب فيه حرب هؤلاء الرعاع القذرة ضد الشعب اليمني من عامها الثالث، فهل كانوا يتوقعون أن تمرّ حرب إسرائيل بالوكالة ضد اليمنيين دون ثمن، وما قيمة الصاروخ ـ الذريعة أو مكان صنعه ـ إذا صح ما ادعوه ـ في الوقت الذي يقتل تحالف عربي تقوده السعودية الشعب اليمني بأسلحة أميركية صهيونية مدججة بالحقد والكراهية..؟!!ّ
قد يسأل سائل ولا يجد من يجيبه أين كان غيارى الجامعة حين شنت إسرائيل على قطاع غزة ثلاث حروب متتالية ألقت خلالها آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ ضد شعب جائع محاصر مخذول من العرب قبل غيرهم، وأين كان هؤلاء الغيارى من تدخلات إسرائيل وتركيا وأميركا والسعودية وقطر في الشأن السوري ودعموا الارهاب بشهادة حمد بن جاسم القطري وطولة لسان بن جبير السعودي..؟!
لا مكان للمفاجأة في قرارات وبيانات عرب الجامعة وقد وضعوا أنفسهم رهن إشارة ترامب ونتنياهو وغيرهما من أعداء العروبة وسخّروا بلدانهم وأموالهم و «جامعتهم» لخدمة إسرائيل، وهل ثمة ما يخدم إسرائيل أكثر من إلصاق تهمة الإرهاب بمن يقاوم عدوانها ويضع حداً لأطماعها، وأكثر من استعداء إيران الواقفة بكل شجاعة إلى جانب القضايا العربية والمساهمة بكل قوة في محاربة الإرهاب الصهيوني والتكفيري..؟!