|
|
تشجير مثمر في حماة مراسلون ظهر الاهتمام بإقامة المشاريع الخدمية والانتاجية لمساعدة الإخوة الفلاحين على تحسين أوضاعهم المعيشية وتزيد من معارفهم الزراعية وارتباطهم بأرضهم وتحد من بحثهم عن مصادر دخل أخرى خارج القطاع الزراعي تحقق لهم الأمان والطمأنينة ومن هذه المشاريع مشروع تطوير التشجير المثمر يحماة الذي بدأ العمل الميداني فيه بتاريخ 20/8/1986 في مرحلة أولى تشمل منطقة مصياف -عوج قرمص -مريمين -كفر بنودة قطرايا -القاعونه- عكاكير- وذلك عن طريق عمليات وقروض زراعية بالتعاون مع المصرف الزراعي التعاوني الموجود في منطقة عمل المشروع, حيث قام المشروع على أسس وأغراض التشجير المثمر في مناطق الاستقرار الأولى بشكل رئيسي ومحدد وأيضا بأعمال السقاية للسنوات الثلاث الأولى من الزراعة لحماية الغراس من الجفاف وضمانا لنموها بشكل جيد, عن طريق كادر فني وإداري متمرن يقوم بتنفيذ الأعمال الفنية والادارية ويتم اختيار موقع العمل وفق دراسة مسبقة من الفنيين الزراعيين إضافة لوجود طاقم فني للإصلاح والصيانة مزود بورشة متنقلة حديثة لتنفيذ الإصلاحات الحقلية البسيطة والمتوسطة للآليات الثقيلة العاملة وكذلك إجراء أعمال الصيانة الكبيرة في الورشة الموجودة في مقر الفرع والهدف الأساسي من المشروع هو إستصلاح الاراضي الهضابية والجبلية غير الصالحة للزراعة والمهملة وغير المستثمرة في أي نوع من أنواع الزراعات , ويقوم المشروع بشق الطرق الزراعية اللازمة لخدمة الأراضي التي تم استصلاحها حيث تؤمن وصول الفلاحين والآليات ونقل المحاصيل من تلك الاراضي إلى الأسواق, ومن أهم الصعوبات التي تواجه المشروع والفلاحين هي ضعف السيولة النقدية لدى الإخوة الفلاحين في منطقة عمل المشروع وعدم إمكانية تمويل استصلاح أراضيهم رغم امتناعهم بجدوى هذا الاستصلاح وأيضا قدم الآليات العاملة في المشروع حيث زادت ساعات العمل لدى بعضهم على ثلاثين ألف ساعة عمل. ولقد أكد لنا الفلاحون والمزارعون الذين التقيناهم أن إدارة المشروع ساعدتنا على إعادة استصلاح عشرات الدونمات من الأرض التي نقوم بزراعتها وتحسين ظروف استثمارها حاليا بهدف زيادة انتاجيتها وقد لمسنا هذا فعليا على أرض الواقع. المواطن والفلاح محمد حسن من مناطق مصياف الصنبورة حدثنا قائلا: لقد ساعدني المشروع على استصلاح 100 دونم من أرضي وإعادة استثمارها وزيادة محصولها ومردوديتها والمشروع كان سببا في إنعاش الكثير من جوانب الحياة الأخرى, فمعظم الأراضي كانت عبارة عن براري قاحلة ولكن بسبب عملية الاستصلاح جرى شق وتعبيد الطرق الذي سهل عملية التنقل سواء للسكان أم لنقل المنتوجات والمحاصيل الزراعية في مواسم القطاف والحصاد. أما المزارع فيصل الخالد من منطقة سلمية حدثنا قائلا: أحيا المشروع الزراعي لعائلتي 60 دونما وكم أنا سعيد لهذه المبادرة الطيبة من المشروع.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
