تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجنون يحكي .. وعاقل يسمع... العاشق الطائر

صفحة ساخرة
الخميس 17/5/2007
عادل أبو شنب

محسوبكم حالم دائم, في اليقظة أحلم, وفي النوم أحلم, ولقد رأيت فيما يرى الحالم الدائم وفي اليقظة أو النوم, أنني رجعت إلى الصبا.

وأنني أنط وأقفز من الفرح والترح كالعصفور وأن أبي قد عاد من سفر قديم, فهرعت لأستقبله, وأخذته في الأحضان وقبلته, ولم أكن أدري أنني أقبل المخدة, رحم الله أبي, وتغمده برحمته,هذا نوع من أحلامي, وأما النوع الآخر فقصته قصة: مرة رأيت فما يرى الحالم أنني لقيت حبيبتي السمراء التي كنت أحبها وأنوي الزواج بها. كنت في سطح منزلنا العربي من حارتي وكان في صحن دارها في الحارة نفسها, ولفرط شوقي إليها, رغبت أن أطير إليها, لو استطعت, كانت تفصلني عنها سطوح متدرجة, رحت أقفز من سطح إلى أخر, حتى رأيتني في أخر سطح على مقربة منها, لا يفصلني عنها سوى عدة أمتار, وبدون وعي مني ربما لأنني كنت أحلم, رفعت جسدي وقفزن قفزة مهولة, طرت في الفضاء وأحسست بالفراغ الذي وجدتني فيه, وأنا أهوي شيئاً فشيئاً نحو حبيبتي الدهشة في صحن دارها من فعلتي هذه التي لا يقدم عليها واحد فيه ذرة عقل, استغرقت النطة عدة ثوان, هبطت بها على مؤخرتي, بدلاً من قدمي, وأحسست بأن صخرة لطشتني, حاولت أن أقوم وأنا أقول لها: حبيبتي. ففشلت في القيام, وخرجت (حبيبتي) من فمي هزيلة ضعيفة مريضة.‏

صرخت الحبيبة, وجاء أهلها والجيران, واجتمعوا حول الجسد الذي كان طائراً منذ دقائق وراحوا يقولون: أهو مجنون?‏

أجل أنا مجنون ليلى, جارتي, وبسبب جنوني بها.. كسر حوضي!! وأخذت إلى المشفى لا من فمي ولا من كمي !!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية