وفي قطاع بيئة الاعمال والتجارة والصناعة و سوق العمل وحزمة الأمان الاجتماعية وغيرها من القضايا التي تمت تفصيل برامجها التنفيذية وسيتم الاعلان عنها خلال المرحلة القريبة القادمة.
كما أعلن الدردري في الملتقى الثاني لمتابعة تنفيذ الميثاق الاورو متوسطي للمشروعات الذي عقد امس في دمشق ان الحكومة ستطلق استراتيجيتها التطويرية خلال عمل مشترك بين وزارتي الصناعة والاقتصاد وخاصة مركز المؤسسات والاعمال السوري وهيئة تشغيل وتنمية المشروعات وهيئة الاستثمار لاستهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة والسعي لتطوير سياسات وبرامج دعم استهدافية مباشرة لحزم من هذه الشركات التي رأى فيها الدردري بأن فيها امكانيات تنافسية قابلة للتطبيق.
وأعلن أنه سيتم قريبا تنظيم القطاع غير المنظم الذي اعتبره الدردري قضية هامة وأنه يجب الاستفادة من ميثاق الاورو المتوسطي وغيره من المشاريع الهامة التي تعمل الحكومة عليها ورأى الدردري ان تنظيم القطاع غير المنظم في سورية اصبح قضية استراتيجية مشيرا الى أن 40% على الاقل من قوة العمل في سورية تعمل في القطاع غير المنظم وأعتقد ان نسبة الناتج المحلي الاجمالي في هذا القطاع لا يقل في اقل تقدير عن هذه النسبة وبالتالي يجب ان نعمل لهذه القضية الاستراتيجية من خلال تحويل القطاع غير المنظم الى شركات صغيرة ومتوسطة ومنظمة ونعرف ماذا يجري فيها ونقدم لها كل الدعم لأنها في المرحلة المقبلة ستشكل جهة هامة لامتصاص العمالة ولابد لنا من ضمان تنافسيا في هذه المرحلة التي لم يعد بالامكان فيها حماية الصناعة الوطنية إلا من خلال زيادة تنافسيتنا وليس من خلال رفع اسوار الحماية.
ولم ينس أن يؤكد الدردري ان العمود الفقري للاقتصاد السوري والصناعة السورية كما هو في دول العالم هو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وان الحكومة ترى بأن هذا القطاع هو الذي يربط ما بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي في عملية التحول الى اقتصاد السوق الاجتماعي
***
الجوني : تحقيق التنمية الصناعية
الدكتور فؤاد الجوني وزير الصناعة شدد على اهتمام سورية الكبير بالمشاركة الفعالة في التعاون الاوروبي المتوسطي وذلك في اطار اعلان برشلونة الموقع سنة 1995 والذي يهدف الى اقامة منطقة تجارة حرة اورو متوسطية بحلول عام 2010 مؤكدا أهمية التعاون الصناعي مع الدول الاورو متوسطية الذي يؤدي الى زيادة التبادل التجاري وتحديث القطاعات الصناعية ونقل للتكنولوجيا وبرامج الجودة وانتقال لرأس المال ونظم الابتكار. وأوضح الجوني أنه في ضوء التحولات التي تشهدها سورية ان سورية تعول كثيرا على تعاونها مع دول الاتحاد الاوروبي وبرامج الدعم المقدمة لدعم الامكانيات والجهود لإنجاز التحول بأفضل وأنجع الاساليب وتحقيق التنمية الصناعية وتكوين الهياكل اللازمة لبناء منطقة التجارة الحرة الاورو - متوسطية مؤكدا اهمية تضافر جهود مجموعات العمل المشكلة لمتابعة تنفيذ الميثاق وبرامج التعاون الاقليمية والثنائية مع الاتحاد والدول المانحة والجهات المعنية .
**
غريواتي : اعادة هيكلة الغرف
اكد المهندس عماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة اعادة هيكلة الجهاز الاداري للغرفة ليتوافق مع متطلبات هذه الانشطة التي تقام في سورية مشيرا الى ان انجاز هذه الهيكلية سيكون تاما بنهاية عام 2007 ليشهد جهازا متكاملا ووحدة خاصة بالتعاون الدولي والمنظمات تتولى التنسيق مع البرامج والانشطة المقدمة لسورية ليكون القطاع الخاص فعالا.
واعترف غريواتي بأن دور القطاع الخاص في التفاعل مع الانشطة المرتبطة بالمنظمات الدولية لم يرق الى المستوى الذي نطمح اليه . وشدد على أن هذه الانشطة ومنها الميثاق الاورو متوسطي للمؤسسات من الاهمية للقطاع الخاص .
***
دعم بيئة الأعمال
قال رئيس قسم السياسة والاقتصاد في الاتحاد الاوروبي وممثل سفير الاتحاد لويك للموزيليز:ان التنافسية هي احدى الاوليات في القطاعين العام والخاص اضافة الى ايجاد بيئة افضل للاعمال كشرط اساسي واوضح ان الميثاق اطلق من اجل دعم بيئة الاعمال وانه رغم التجارب الناجحة للميثاق فهو يضع الاساس للعلاقة بين اوروبا وشركائها وايجاد المعايير والهيكليات الجيدة للممارسات وان الميثاق يقدم اطارا قويا للتعاون الثنائي والاقليمي للشركاء في حوض المتوسط مبينا ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الاساس في الاقتصاد ويجب تصميم سياسة لهذه المشاريع ترتبط بالاستراتيجيات للقطاع الخاص لزيادة نموه وخلق فرص العمالة.
واكد ان الاتحاد يقدم دعما لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطية في سورية بقيمة 75 مليون يورو في مشاريع لدعم الخاص .
الشاعر: دور كبير للقطاع الخاص
محمد الشاعر عضو مجلس ادارة غرفة صناعة دمشق اوضح من خلال المحاضرة التي قدمها عن دور القطاع الخاص في الميثاق الاورو متوسطي فبين ان الاوروبيين يعتقدون ان تفاعل القطاع الخاص مع بنود الميثاق دون المستوى المطلوب وان ذلك قد يكون الى حد ما صحيحا ولكن بنفس الوقت اشار الى ان السبب في ذلك يعود لوجود مشكلة ويجب البحث عن حل لهذه المشكلة.
واضاف الشاعر ان الخطة الخمسية العاشرة اعطت دورا كبيرا للقطاع الخاص واشار الى ضرورة ان تقدم الحكومة الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنمي البيئة الاستثمارية وتمولها بما يخدم تنمية الصناعة.