الاضواء , أو طلبا لها لا تغريه المقابلات والاخبار ولا يلهث وراء مقالة أو دراسة تكتب عنه هنا وهناك...
مع أن الشاعر استطاع ان يخط ومنذ عقود طريقا خاصا به وان يترك بصمته الحقيقية لا الزائفة ان يتركها على المشهد الابداعي الشعري .. قدم اكثر من مجموعة شعرية اولها : قصائد مشرفة على السهل عام 1954- الاسرار عام 1989م.
قليل من الوجد /2001/ أعالي الحنين /2003/ وتأتي مجموعته الشعرية الصادرة حديثا عن دار الينابيع التي يديرها الشاعر نفسه والمجموعة هي / عناقيد الحكمة/.
كسر المألوف في البحث عن معنى وراء المعنى او البحث عن الغريب في التركيب والمفردات فإذا به يلتقط اللحظة الانسانية العابرة او الساخنة او الباردة ويحولها الى لحظة شعرية تحاول ان تنضج لتكون خمرا مقنعا في أن ابداعه, لا في جعبة الايام التقط الكثير من التفاصيل التي قد نعبر بها او تعبر بنا فلا نعيرها ادنى اهتمام لكنها تشكل حياتنا ووعينا , ففي قصيدة ( سهرة الاحد) ثمة ما هو جدير بالاهتمام , هل هي محاولة لتقديم لوحة شعرية ابداعية تعكس ذات الجماعة مع ان كل واحد من المجتمعين ينقسم هو نفسه الى جماعات .. ام ان الشاعر اراد ان يعلن ان الحياة لا تزال موجودة بجمالها , بمرارتها , وان المبدعين وحدهم قادرون على ان يخلدوا ما فيها .. تقع المجموعة في /160/ صفحة من القطع المتوسط ومن عناوين قصائدها ايضا : عوز, حضانة, مذكرات شعر, مذكرات فراشة , مذكرات بغل..