ولعل ابرز الصعوبات التي اشار اليها المؤتمر السنوي لنقابة عمال النفط بدمشق امس هو عدم وجود تشريع خاص بالصناعة النفطية حتى الآن تحقق له المرونة الكافية وتأمين مستلزمات العمل وتحسين ظروفة, والوجع الآخر ما يتعلق بقضايا التدريب والتأهيل الداخلي والخارجي والايفاد وتسوية اوضاع بعض الحاصلين على شهادات جامعية اضافة الى ضرورة اصدار الانظمة الداخلية وتنفيذ الاحكام العمالية المكتسبة الدرجة القطعية وشمول كافة العاملين بهذا القطاع بالطبابة الشاملة وفق احكام المادة 65 من قانون العمل واعتبار وزارة النفط رب عمل واحد .
الدكتور سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية اصر على حضور اعمال المؤتمر كأول نشاط وزيارة له هو رسالة تقوم على عدم ادخار اي جهد لتطوير ودعم هذا البلد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
وقال السيد الوزير لا يخفى على احد حجم التحديات التي تتعرض لها سورية ومحاصرتها اقتصاديا باعتبارها دولة الممانعة الوحيدة في هذه المنطقة وهذا يتطلب منا كعاملين في هذا الحقل الهام المزيد من العمل والجهد المنتج والتطوير المعرفي والاقتصادي واشار بأن المعركة لم تعد معركة عضلات بل معركة فكر واقتصاد وبناء لذلك يلزمنا كبلد نصنف ضمن الدول النامية المتأخرة ان نعمل على استثمار الموارد وتحسين الكفاءة واستقلالها بالشكل الامثل واصفاً الزمن انه لم يعد يرحم احد انه زمن التحدي والتضحيات.
وبدوره اكد السيد احمد عاشور رئيس مكتب النقابة اهتمام النقابة ومتابعتها للمطالب التي تخص العاملين في قطاع النفط لتميزه بالانتاجية العالية ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني ولخطورة العمل فيه ابتداء من الدراسة والبحث والتنقيب والاستخراج وانتهاء بالتسويق.
واشار عاشور الى تقديم صندوق المساعدة الاجتماعية اعانات لاكثر من 3000 عامل وعاملة خلال العام 2005 بلغت 10 ملايين و 141 الفاً و 608 ل.س, في حين بلغت القروض النقابية بحدود 13,6 مليون ليرة استفاد منها 734 عاملا وعاملة .
واذا كانت بعض المؤشرات الانتاجية ايجابية بعض الشيء كشركة محروقات التي لا تعاني من اية معوقات في تنفيذ خطتها التي بلغت قيمة المبيعات الداخلية لعام 2005 اكثر من 103 مليارات ل.س وقيمة المبيعات الخارجية اكثر من 8 مليارات ل.س, انما هذه الشركة تعاني من عدم اتمتة الاعمال الادارية والمحاسبية وربط الشركة بكافة الفروع, وحاجتها الاخرى هو اعادة النظر بالهيكل التنظيمي بما يتناسب مع مستجدات الادارة الحديثة.
واشار التقرير الاقتصادي المقدم للمؤتمر ان انتاج توزيع الغاز للعام الماضي بلغ اكثر من 60 مليون اسطوانة غاز سائل والشركة تسعى حاليا الى تجديد وتحديث وحدة غاز عدرا لتعمل بطاقة 2400 اسطوانة بالساعة .
وفي المطالب العامة يتم التأكيد على رفع الحوافز الانتاجية, وتأمين الاطارات اللازمة من النوع الممتاز لسيارات شركة توزيع الغاز ومنح تعويض الاختصاص للفنيين في المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية على نسب من الراتب الحالي لبقية الفئات العمالية اسوة بعمال الفئة الاولى من مهندسين- جيولوجيين, اضافة الى الكثير من القضايا الاخرى الهامة التي تم طرحها.
وفي الردود اجاب السيد عيسى الناعم رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال النفط وامين فرع دمشق للحزب ورئيس اتحاد عمال دمشق وممثلة الاتحاد العام للمؤتمر عن جميع الملاحظات والاستفسارات .
هذا وحضر اعمال المؤتمر السيدان مروان الشرع وحسن زينب معاونا وزير النفط ومديرو الشركات والمؤسسات النفطية .