المرحلة الاكثر خطرا وتأثيرا في بناء شخصيته والتي يكون فيها لايزال طيبا وبسيطا اي بريئاً الى حد كبير. هذه المرحلة التي يتعلم فيها الطفل ويتلقى كل مايصادفه بالاضافة الى التغيرات الفيزيولوجية الكبيرة التي تحصل له بانتقاله من سن الطفولة الى سن المراهقة.
شبان في التعليم الأساسي
وتحت شعار الزامية التعليم تضطر المدرسة لاستقبال من هم شبان يافعون الى جانب اطفال صغار والنسبة العظمى من هؤلاء الشبان وكونهم في سن المراهقة يعبرون عن انفسهم بممارسة كل انواع الشقاوة مع الصغار ومع معلميهم ولا عجب في ذلك بحكم قانون الزامية التعليم نرى الطالب منهم يضرب ويشتم ويتغيب ويعود متى شاء .. سيجارته بيده ولا (ابو زيد الهلالي) دون ان يحق لأحد الاعتراض على تصرفاته او حتى على غيابه المزاجي الذي قد يدوم شهرا كاملا.. والحل.. بيد من? وكيف?
لانعلم لكنه أمنية..
أغلب مدارس الارياف ان لم تكن جميعها لايتعدى ارتفاع اسوارها المتر ونصف المتر مما يدفع الاشقياء من طلابها وهم كثر الى تسلق السور متى يشاؤون دون حاجة للباب الرئيسي وعلى مدار ساعات الدوام حبذا لو ترفع تلك الاسوار بمتر من الشبك اسوة بالمدارس الاخرى لعل ذلك يخفف من عمل الاداريين كي لايتحولوا الى (حراس مخافر) و(نواطير).
الكلمة الطيبة لاستقطاب الطلاب
اما الامنية الثالثة والتي نشدد عليها لما لها من اهمية لصالح طرفين متعديين هما الطالب من جهة والمعينون الجدد بمسابقة التربية الاخيرة من جهة اخرى وهي:
لفت انتباه اولئك المدرسين الى امور بديهية بعضهم يجهلها او يضرب بها عرض الحائط فيدخل الى الصف ومنذ الساعة الاولى محاولا تطبيق المثل: (اقطع رأس القط من اول يوم).
فيبدأ ولأتفه الاسباب باستعمال عضلاته وسرد الفاظه مع العلم باستطاعته استقطاب طلابه بشخصية قوية قادرة على العطاء بالكلمة الطيبة وبامتلاك المعلومة وبإيصالها السلس للطلبة الذين هم في سن المراهقة.. السن الذي يجب ان يستوعبه المدرس بعقله وبعطفه وهو واجب تمليه عليه مهنته ولاعجب في ان نرى فروقا واضحة بين مدرس يصغي اليه الطلاب وينتظرون درسه بفارغ الصبر واخر يدخل ويخرج الى قاعة الدرس بعضلات مفتولة وصوت جهوري دون ان يغرس لامعلومة ولامحبة.