المعيشية و الاجتماعية, حملت وتحملت أعباء أثقلت كيانها ولكنها بالوقت ذاته دفعتها نحو التحدي وإثبات الذات وفي مجتمع ذكوري لم يزل حتى اليوم قابعا تحت تقاليد وعادات شرقية قديمة..
والمرأة بالتأكيد واجهت الكثير من الانتقادات واللوم, طالت انسانيتها وكرامتها .. أمومتها.. عملها لكنه وبظل وجود أصوات تقدر أهمية عملها في بناء المجتمعات تتعالى بالوقت ذاته أصوات تنادي بعودتها إلى دورها الأساسي وهو الأم المربية لجيل المستقبل, الأمر الذي يحاول إبعادها عن إتمام عملها بشكل سليم ومتكامل.
لنعرف مدى أهمية عمل المرأة في الوسط الاجتماعي الذي نعيش به نحن كشريحة اجتماعية ,لا على التعيين أخذنا آراء بعض الشخصيات الاجتماعية والعلمية فكانت الآراء متعددة منها من انتقده بشدة وأظهر سلبياته ومشكلاته وثغراته كاملة.... والآخر أيده وأعطاه حقه الطبيعي وانعكاساته الايجابية على الحياة العائلية وكذلك الاجتماعية والمستقبلية.
الرفض المسبق
> الدكتور بسام العفيف يؤكد أن عمل المرأة ينمي شخصيتها ويقويها ويعلمها كيفية التعامل مع الآخرين نظرا لاحتكاكها خلال عملها مع نفوس وعقليات مختلفة ولتعرضها لمواقف تجعلها أكثر صلابة وثقة بالنفس ويصبح من الممكن الاعتماد عليها بعدة أمور خاصة بمجالات المنزل بحال غياب الزوج عن المنزل بعمله بالتأكيد أو بحال سفره.
المرأة متفوقة على الرجل
> المهندس علاء الدين بصو يؤكد أن المرأة عندما تعمل تصبح مستقلة تملأ وقتها بأكمله وعملها يعود عليها بفائدة معنوية مادية اجتماعية ايضا ويبعد عنها شعور الوحدة والملل والسأم أثناء غياب الزوج عن منزله فبدل التأفف والمتطلبات الضرورية و غير الضرورية يصبح عندها شيء تقوم به. كذلك عملها يجعل منها امرأة محدثة رائعة وممتعة والمرأة تتفوق على الرجل بما تملكه من طاقات ذكاء وتدبير.
زيادة عدد ساعات عملها يدمر العائلة..
> ناصر فياض طالب دراسات عليا في كلية الطب البشري يؤكد أن عملها مهم جدا بالنسبة لها ولعائلتها لكنه من المستحسن ألا يكون عدد ساعات دوامها أكثر بكثير من عدد ساعات دوام الزوج أو الأولاد بالمدارس لأن ذلك سيراكم عليها مشكلات عدة منها مشكلات أطفالها ودراستهم وتربيتهم و متابعتهم مع هذا الكم الهائل من التطور الاعلامي والعولمي الذي يحظى به العالم اليوم وبالطبع مجتمعنا...
يسبب شرخاً عاطفياً
> واستمراراً لحديث ناصر أكد باسم صديقه أن عمل المرأة اليوم غير مجد لأنه وبرأيه سيكون على حساب الأطفال والزوج وبالتالي الأسرة, وعلى المرأة أن تبذل جهدا اقصى لكي توفق بين عملها وأسرتها هذا الأمر سيسبب لها إرهاقا جسديا ويتعبها أيضا وهذا بالطبع يحد من تلبية واجباتها تجاه زوجها ومنزلها وأولادها, الأمر الذي يباعد بينها وبين زوجها وأولادها فيغرس ضمن المنزل شرخا عاطفيا..
ينعش الحياة الزوجية
> السيدة سمر مهنا مهندسة تؤكد أن عمل المرأة مهم جدا بالنسبة لها لأن العمل بحد ذاته يوقظ داخل الإنسان عامل اللاوعي فيبدأ بالبحث عن ذاته ويسعى للعمل على تحقيقها وتكريسها وذلك من خلال اكتشاف خباياها و نقاط قوتها وكذلك ضعفها وتسعى إلى تنميتها و تغذيتها حتى تكتمل وتقوى..وبالتأكيد ذلك كله يزيدها طموحا وثقافة وعلما ومعرفة اجتماعية سواء بالآخرين أو بالمجتمع ككل...
ثم تقول السيدة سمر أنه لابد من التأكيد أنه من الأفضل أن يتفق الزوجان مع بعضهما البعض على قرار العمل وذلك لحماية حياتهم من التفكك والبرود وايضا ومنع تسلل اللامبالاة لهم ومن الهام جدا أنه مهما وصلت المرأة بحياتها من تقدم ونجاح يجب ألا تتخلى عن أنوثتها ورسالتها السماوية وهي الأمومة, فالمرأة هي الأم والمربية لجيل المستقبل وهي أعظم عاملة في تأسيس بناء أسرة متوازنة ذات قيم أخلاقية سامية.
> السؤال الذي توجهنا به إلى المختص بعلم النفس أنه لماذا الرجل يعجب بالمرأة العاملة ويرفض عمل زوجته الاستاذ صلاح الدين الراني أستاذ علم النفس في احدى مدارس مدينة حمص أكد أن الرجل بمجتمعنا الشرقي يشعر بانجذاب نحو المرأة العاملة لأنه يرى فيها النشاط والحيوية والثقة بالنفس والانضباط والتنظيم ايضا, هذا كله يشده نحوها وهو بالوقت ذاته يرفض أن تشد أو تجذب زوجته أحدا غيره بنشاطها أو بعملها...الخ...
ايضا يخاف ويرفض الرجل أن تذهب منه ومن بين يديه السلطة الاقتصادية على منزله لأنه برأيه أن الأدوار الاجتماعية محددة سواء للرجل أو للمرأة.. إن المرأة قد حدد دورها فقط بمنزلها كأم ومربية وتلبي احتياجات أطفالها و متطلباتهم كافة وكذلك لتلبية رغبات الزوج ايضا ومتطلباته, أما الرجل فهو خارج المنزل بعمله.