تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اتحادا العمال والحرفيين.. هل ينصفا المستهلك..?

حماية المستهلك
الأربعاء 15/2/2006م
رفاه الدروبي

عندما قصدت (الثورة) اتحاد الجمعية الحرفية بحمص حسبت أنها المدافع عن مصالح الحرفيين والمستهلك

معا كي يأخذ كل ذي حق حقه ولكن فوجئت بأحد الحرفيين يقدم كتابا لها دّون عليه اختراعه الجديد وهو مدفأة تعمل على الكهرباء ولا تحتاج الى وقود (مازوت) وموفرة للطاقة ولم يحصل على براءة اختراع, بينما وقف الاتحاد مكتوف الايدي تجاهه.‏

وحرفي آخر يقوم بصناعة الخوذ الحربية والدروع الواقية والسيوف من العصر الروماني والمملوكي والعثماني والإسلامي قام بتقليدها لتكون نسخة طبق الأصل معتمدا على وثائق ومستندات وصور فوتوغرافية أخذت من متحف اللوفر بفرنسا ولم يقدم اتحاد الحرفيين شيئا له وهو مسجل ضمن قيوده حدادة فرنجية وهناك عشرات الاختراعات حبيسة الأدراج وبات مخترعوها يعيشون على الكفاف بانتظار انصافهم.‏

أما المستهلك هل يجد أذناً صاغية لانصافه لدى اتحاد الجمعية الحرفية, يقول السيد محمد فؤاد جمران رئيس الاتحاد بأنها التواصل بين الحرفيين وحل مشكلاتهم ويتم انتخابها من قبل الهيئة العامة المؤلفة من حرفيي المهنة وتأمين متطلباتهم وإعطائهم ميزات بتمثيلهم لدى الجهات المعنية بحيث يقدم الحرفي شكواه لحل النزاعات وتعتبر قراراتها معترفا بها من قبل المحاكم ويعتمدون على خبرائها.‏

وحول حالات الغش في مختلف المهن الحرفية والغذائية قال: يستطيع أي شخص عندما يكون هناك خلاف أن يقدم شكوى الى الجمعية الحرفية المختصة, ولديها لجان لحل الخلافات واكتفى بهذا القدر طالبا من بقية أعضاء الاتحاد متابعة الحديث لعدم درايته في عمل الاتحاد.‏

أما زملاؤه فبدؤوا حديثهم عن أهمية عقد اتفاق بين الطرفين (المواطن وصاحب الورشة) ويكون دور جمعية التمديدات الصحية مراقبة الاتفاق حسب نوعية المواد الداخلة في التصنيع ويتم حساب أنابيب الصحية على المنافع وفق عدد النقط من كل مأخذ, فالصنبور والسكر يحسبان نقطة واحدة أما الصنبور المزدوج (الخلاط) بنقطة ونصف وسخان الماء والخزان والقاظان تمديد كامل نقطتين.‏

أما مفتاح الكهرباء الواحد نقطة وتزيد النقاط حسب عددها وتتبع الاضاءة للنقطة وتحسب المصابيح (نظام النيونات) الخط الرئيسي (التابلو) وأجرتها مقطوعة ويتقاضاها الحرفي بناء على اتفاق مع صاحب العمل بأجر مقطوع.‏

كما نوهوا الى البلاط والخفان والرخام والمنتجات الاسمنتية بأن أسعارها تتراوح كل على حده فعندما يكون هناك سوء في الصنع ومخالفة للمواصفات القياسية المعروفة للبلوكة الواحدة يكون السبب كثرة عدد المعامل غير المرخصة والمتهرب من كافة الضرائب المتوجبة عليهم, ومقارنة مع اصحاب المعامل المرخصة نجد فارق أسعار المنشآت من حيث البنية التحتية والتكلفة بين معامل صناعية نظامية مرخصة وأخرى غير مرخصة بنيت على أراضي الشيوع وحرمات الطرق.‏

وزود الاتحاد (الثورة) بأجور النقطة وسعر متر البواري لكافة القياسات والنوعيات المعتمدة منذ 11/11/1996 مؤكدين أن هذه النشرة شكلية ولايعمل بها فهل يعقل أن تحسب الأسعار 600 ليرة لتركيب أنابيب الصحية وصنابير المياه والمزاريب 75 ليرة.‏

ثم تطرقوا أثناء حديثهم الى سوء تركيب البلاط والخسارات الكبيرة التي تلحق بالمستهلك وفي هذه الحالة عندما يكون الخلاف في التصنيع من حيث المواصفات يتم الاستعانة بالحرفيين (أصحاب الكار) ويفضل الحمامصة الاتفاق على سعر تركيب البلاطة الواحدة بدلا من اللجوء إلى التركيب بسعر المتر الواحد ويحل الخلاف في هذه الحالة اتحاد العمال- نقابة البناء والأخشاب.‏

وفي اتحاد العمال تحدث السيد محمد فخري مندو رئيس نقابة البناء والأخشاب قائلا بأن الخطأ عندما يستوجب إزالة البلاط ينزع على حساب القائم بالتركيب وتقدر النسبة من قبل لجنة مختصة وأحيانا يستوجب نزعه من كامل الشقة السكنية بسبب وجود فجوات تتجمع فيها المياه وتكلف قيمة الاعطال ويتم حسابها من الأجور, وواجهتنا أثناء عملنا أخطاء كثيرة فهل يعقل أن يركب صنبور الماء خارج المجلى وفي هذه الحالة لا بد من إصلاح الخطأ بأقل خسارة ممكنة ونجد أن الشكاوى المقدمة بين عامي 2002-2005 بلغت حوالى 500 شكوى وكانت أغلبها عدم ابرام عقود بين الطرفين علما أن العقد شريطة المتعاقدين وتكلفة توثيقها في النقابة بسيطة, وبالعودة الى نسبة الشكاوى المقدمة نجد أنها قليلة إذا ما قورنت بالواقع وتدل الارقام المتوفرة بين أيدينا الى عدم لجوء الكثيرين للاتحادين المذكورين لحل خلافاتهم وهم يرون أن أغلب القائمين عليها يتقلدون مناصب فخرية ولايقدمون الفائدة المرجوة لأي من rafah-dr@mail.sy‏

">الطرفين.‏

rafah-dr@mail.sy‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية