اعتاد أحد الوزراء السابقين أيام حكم الرئيس الراحل هاشم الأتاسي, أن يشترك بتشييع كل جنازة تمت إليه بصلة القرابة أو المعرفة, أو سماعيا..
وصادف أن كانت إحدى الجنائز تمر في سوق الحميدية وفي الصف الأول من المشيعين حضرة الوزير, ولم تكد تمضي ثلاث ساعات حتى مرت جنازة أخرى, وكان في الصف الأول أيضا الوزير المتقاعد, وهنا التفت التاجر المرموق عبد الرحمن اللحام إلى زميله السيد توفيق القباني والد الشاعر نزار مستغربا ذلك فأجابه توفيق القباني بعد أن حبكت معه, سيادته عم يوصوا عليه مع الآس.
هذه اللقطة السلوكية تذكرنا بسلوك الأديب الفرنسي جان كوكتو الذي كان يشارك في تشييع جنازة من يعرف ومن لا يعرف حتى يراه أكبر عدد من الناس وبعد ذلك يغدو شهيرا.