وتضاربها مع نظرية أخرى أمست شبه ثابتة,ببعض النوادر التي جرت في المجلس النيابي اللبناني يوم كان الأستاذ صبري حمادة رئيساً له: بينه وبين وزير الدفاع اللبناني الأمير مجيد أرسلان يومذاك.
في البدء, وليس دفاعاً عن التضارب إن لم نقل: التناقض بين النظريتين حول (سرطنة الأشعة الشمسية) أو (وقايتها من السرطان) أشير إلى ما جاء في واحد من أحدث الكتب العلمية حول علم الأحياء أو الحياة المدعو: علم البيولوجيا. وقد صدر عام 1997 عن جامعة هارفرد.وترجمه: د. عفيفي محمود عفيفي عن مؤلفه ارنست ماير بعنوان (هذا هو علم البيولوجيا) أو : دراسة في ماهية الحياة والأحياء. ونشر في سلسلة عالم المعرفة الكويتية عام ,2002 يقول المؤلف:(على الرغم من قدم عهد الإنسان بعلم الحياة, فإنه ما زال يجهل الحياة نفسها. ولقد ظل العقل البشري عاجزاً عن مجرد إدراك ماهية تلك القوة الخفية التي تسري في عناصر ذرات المادة, فتنقلها من عالم الجمادات إلى عالم الأحياء.وهنا تتشكل في كيان عضوي اسمه الخلية هي وحدة البناء والأداء في جميع الكائنات الحية بدءاً من البكتيريا حتى الإنسان, ولعل غموض هذا السر هو الذي يدفع إلى التساؤل: ما الحياة?
أما النظرية الجديدة فمؤداها ما نقلته رويترز عن مسؤولين في المعهد الوطني للسرطان في مريلاند, من أنه على الرغم من أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس قد يسبب سرطان الجلد, فقد يكون لها أثر وقائي من بعض السرطانات, وذلك لأن فيتامين (د) الموجود في تلك الأشعة قد يساعد على الإبطاء من سرعة انقسام خلايا السرطان!
قال الأمير مجيد الوزير اللبناني الظريف ذات يوم مخاطباً السادة النواب, وفي ظنه أن الضم أو الرفع ادعى للتفخيم والتعظيم: (إخواني حضرات النواب المحترمون) ولما كان رئيس البرلمان الأستاذ حمادة شاعراً وحريصاً على سلامة لغة زملائه فقد صحح قائلاً:
من فضلك يا أمير, فلتقل: المحترمين فأعاد وصحح ثم تابع
فقال: (ولما كان الزملاء المحترمين) وعندئذ قاطعه الرئيس حمادة ثانية
قائلاً: من فضلك يا أمير: المحترمون. هنا ألقى الأمير مجيد الأوراق من يده وقال:
قلنا: محترمون, قلت محترمين. قلنا: محترمين قلت :محترمون! حيرتني.. اعتمد لك ع واحدة بقى..
فإذا كان من العلم ما قتل, كما قال محمد عبد الوهاب, فهل من العلم ما يحير أيضاً?
وهو سؤال حقيقي.. بعيداً عن الفكاهة.