ومن ثم بأفراد عائلتها إن كانت متزوجة, ولهذا فإن دورها أساسي في البناء الصحي وقد تحدثت إلينا الدكتورة ثناء قسوات اختصاصية أمراض السكري والتغذية والغدد الصم في حلب,فقالت:
يأتي دور المرأة في المحافظة على شبابها وصحتها منذ زواجها, وذلك عند بداية الحمل, حيث يجب أن تعتني بوزنها, بأن لا يزيد خلال الحمل عن 9-10 كغ عن وزنها الطبيعي, وأن يكون طعامها صحياً ومتوازناً ومفيداً لها ولجنينها الذي بدوره يتغذى على حسابها, وكذلك عليها ممارسة الرياضات الخاصة بالمرأة الحامل, ثم يبدأ دور المرأة مع وليدها بعد الولادة مباشرة حيث يجب أن تهتم بتغذيته وخاصة الإرضاع الطبيعي من ثدييها خلال فترة الستة أشهر الأولى من عمره حيث يكسبه حليب الأم وقاية ومناعة من الأمراض, كما عليها أن تهتم بإدخال الأطعمة المناسة له بدءاً من الشهر الرابع حسب ارشاد طبيب الأطفال, إضافة إلى إعطائه اللقاحات المناسبة لوقايته من الأمراض المعدية, وفي الوقت نفسه يجب ألا تنسى المرأة المرضع نفسها فعليها أن تهتم بتغذيتها للحفاظ على صحتها, خاصة الحليب ومشتقات الألبان والأجبان من أجل صحة أسنانه لأن طفلها يأخذ حاجته ويتغذى على حسابها...
وننصح المرأة في هذه المرحلة الإكثار من تناول الخضار والفواكه, والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والحلويات وفي حال تناولها, يجب أن يكون باعتدال للمحافظة على وزنها الطبيعي, إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً بحدود الساعة تقريباً, خاصة الرياضات التي تفيد شد البطن وعضلات المعدة.. ويستمر دور المرأة كأم في بناء طفلها صحياً للدخول إلى المدرسة,بدءاً من سن الطفولة المبكرة, قبل دخوله المدرسة وذلك من خلال إكمال اللقاحات, إضافة إلى تغذيته الغذاء المناسب للحفاظ على صحته ومقاومته للأمراض, وكذلك إجراء الفحوصات السنوية المناسبة لضمان سلامته لأن الأمراض تؤثر على نموه من ناحية الطول والوزن خاصة والأمراض المزمنة كالربو... وفي سن المدرسة يجب مراقبة تغذيته بإشراف الاختصاصي لأن الأطفال يتناولون الأطعمة التي تباع في السوق والتي تكون أحياناً غير مفيدة لصحتهم وبالتالي تكسبهم بدانة مثل الشيبس والحلويات والسكاكر والأغذية الغنية بالكريما والدسم.. وكذلك فهي تؤثر على صحة أسنانهم.. إضافة إلى متابعة مراقبة وزنهم حتى لا يصل الطفل إلى مرحلة البدانة, والتي بدورها تخلق للطفل أمراضاً شتى عدا عن الأنماط السلوكية الوليدة عنها..
وفي سن الشباب يصبح الإنسان مسؤولاً عن نفسه فالفتاة حينما تبلغ هذا السن وتتخطى مرحلة الطفولة يبدأ دورها ذاتياً لنفسها من ناحية البنية الصحية حيث يجب عليها المحافظة على شبابها ونضارتها الصحية بالحفاظ على وزنها المثالي حسب طولها وعمرها وتناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن, وذلك للحفاظ على بنية قوية وسليمة وخالية من الأمراض, لأن الرياضة في هذه المرحلة ترفع هرمونات السعادة المسماة بالأندروفينات في الدماغ, ما يساعدها على ممارسة الفعاليات الحياتية الأخرى بروح عالية (روح رياضية) كما يقال...
ojili@gawob.com