بالبوح بتجاربهم. فيوم قام نيتشه بتعريف (حميمية الأدباء) قال: الأدباء قليلو الحياء حيال تجاربهم.. إنهم يستغلونها..?!
بكل الأحوال سواء استغلوها أم اخترعوها أم (فبركوها) يظل الحب عاطفة غامضة يمكن أن يناوشها الجريئون بين الحين والآخر.
فرويد في صدد تفسيره للوقوع في أسر هذه العاطفة الغامضة وذلك عندما يطرح سؤالاً: كيف يمكن لمن أسرني ووضعني في شباكه. أن يفك أسري وأن يحل شباكي? ويجيب فرويد بنفسه على السؤال: (- بالرقة .. وحل عقده الواحدة تلو الأخرى كما يفك أسر حيوان وقع في شباك صياد (برقة وحنان) دون أن يظهر أي عجلة في أمره, مقاوماً بصبر انتفاضات الحيوان الصغير الساعي لتحرير نفسه.. حتى يتمكن الحيوان من الفرار ناسياً كل ما يحيط بهذه المغامرة..)
لاحظوا التحليل الذكي (الفرويدي).. نعم بكل بساطة وغباء ينسى العاشق (وقعته السوداء)... أو ربما هي الحياة هكذا (نقع سبع مرات.. وننهض ثماني)
غوته يقول على لسان بطله الشهير-ربما أكثر منه- (فرتر):- نظن العاشق مجنوناً ولكن هل يمكننا أن نتخيل مجنوناً عاشقاً? كلا! فليس لي الحق إلا في جنون واحد, جنون هزيل وناقص ومجازي.. هو الحب يجعلني كالمجنون دون أن يمكنني من التواصل مع ما يفوق الطبيعة, فليس لدي شيء مقدس.. إن جنوني هو مجرد غباء.! ...
بدون تعليق....