تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كش ملك...قلب المحارة..

آراء
الأربعاء 15/2/2006م
لينا هويان الحسن

بعيدا عن الرومانسيات إليكم ماذا يشبه ما يفعله الحب بنا ومعنا.. بالضبط..

يشبه ما يقترفه السلطعون مع المحارة.. حين يحدث وأن يتربص منتظرا بخبث أن تفتح قوقعة المحارة على سعتها.. وذلك حين يكون القمر بدرا..‏‏

عندما يرى السلطعون ذلك يسارع ويلقي بالحصى والأعواد داخل فكي المحارة ليبقيا مفتوحين رغما عنها.. وعندها يستطيع أن يلتهم قلب المحارة وعلى مهل... بهذا التكتيك وهذا الدهاء اللئيم أجاد الحب نبش قلوب البشر.. ومن الشجاعة أن نبدأ بإفشاء غرام هذا الزمن..‏‏

الحصان الأبيض.. استبدلوه بدبدوب أحمر.. وأشرس العواطف يختزلها (ماسج) يرسلها المدعو (خليوي) ولتأكيد الحب من طرف المرأة تعطي حبيبها نصف راتبها... هذا إذا لم يلطشه كله بحجة مصروف البيت وباسم الحب العتيد.. فهنيئا لكن يا حفيدات ليلى بالمساواة مع الرجل!‏‏

لا أروع من اليقين بأن الأنثى الحق.. هي تلك (المشنشلة) بالخطر.. والحلم.. وبالذهب تراق حولها الدماء لأجل الظفر بها فيا نساء هذا الزمن يا من قدمتن أنفسكن على طبق من ذهب (ببلاش). ادفعن الثمن وافرحن (بالدباديب)?!‏‏

من المنطق أن يقال للطرفين رجالا ونساء بأن الحب يبدأ من حب أنفسنا.. بأن نغرم بداخلنا وخارجنا.. أن نحترف فن أن نكون طواويس في وقت.. وفي وقت آخر أن نكون ذلك الذئب الرائع الانقضاض.. المداهمة.. الافتراس ذودا عن قلبه..لم أقل حبه إنما قلبه..‏‏

لهذا ظل دائما الحزن قدرا لصيقا بالحب..‏‏

ويح كل هذا التيه.. ياعشاق العالم..‏‏

وأيها العاشق (القاتل- المقتول) المسجى على نعش الفقد. أصفى من لؤلؤة.. أشقى من عفريت يبلعه قمقم..‏‏

أحزن من إنسان ينعى نصف آخر.. خلق ليكتشفنا ويكملنا بشغف.. دون أي إضافة أو تعديل.. أو أي تسويات.. دون أن يقترح أي تصحيحات لنا وعلينا..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية