في حين اكد العميد اللبناني المتقاعد الدكتور امين حطيط لبنانية مزارع شبعا المحتلة وقالت الحملة الدولية لاستعادة المزارع ان التشكيك بهوية المزارع يهدف الى نزع الحق الشرعي للمقاومة اللبنانية بضغط من الادارة الاميركية وخدمة للمصالح الاسرائيلية.
فقد أشار نصر الله في حديث لتلفزيون المنار أمس إلى ان علاقاته مع رئيس الوزراء اللبناني السابق الشهيد رفيق الحريري تطورت في السنة الاخيرة التي سبقت اغتياله بشكل كبير وايجابي جدا وخاصة بعد أحداث الضاحية الجنوبية في بيروت موضحا أن لقاءات واجتماعات عديدة جرت بينه وبين الحريري وتم الاتفاق خلالها على اسس وثوابت من بينها اتفاق الطائف وبناء دولة المؤسسات والقانون والرهان على مشروع الدولة.
كما أشار نصرالله إلى أن موضوع العلاقة مع سورية طرح خلال لقاءاته مع الحريري وتم الاتفاق على معادلة بان لبنان لايحكم بحالة عداء مع سورية.
وقال نصر الله انه كان هناك وضوح بينه وبين الحريري حيال المقاومة ووظيفتها المتمثلة بحماية لبنان كما جرى النقاش على ان موضوع سلاح المقاومة مرتبط بالتسوية في المنطقة وليس بالمزارع ولا بالاسرى وطالما انه لا توجد تسوية في المنطقة فهذا يعني ان حالة الحرب لا تزال قائمة مع اسرائيل ولن يلقي احد سلاحه قبل ان تنتهي هذه الحالة وتستبدل بحال اخرى.
من جانب آخر أكد العميد اللبناني المتقاعد الدكتور امين حطيط لبنانية مزارع شبعا المحتلة مشيرا إلى ان مشكلة هوية المزارع قائمة حاليا لانها تخفي امرا سياسيا التزم به سياسيون لبنانيون لقوى خارجية.
واضاف حطيط في حديث لاذاعة النور اللبنانية ان اسرائيل تريد اقامة واقع جديد في لبنان فاحتفظت بالمزارع لتكون مدخلا لالزام لبنان بالتفاوض معها.
من جهتها قالت الحملة الدولية لاستعادة مزارع شبعا والاراضي اللبنانية المحتلة ان السجال الدائر على الساحة اللبنانية حول التشكيك بهوية المزارع يهدف إلى نزع الحق الشرعي للمقاومة اللبنانية لتحرير ارضها واسباغ شرعية الاحتلال على المزارع وباقي الاراضي اللبنانية المحتلة بضغط مباشر من الادارة الاميركية وخدمة للمصالح الاسرائيلية في المنطقة.
واضافت الحملة في بيان لها أمس انها وجهت رسائل إلى الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية لشرح الحقائق التاريخية والطبيعية والقانونية لهوية الارض المحتلة في المزارع المذكورة مشيرة إلى ان لبنانية المزارع وهويتها المقاومة هي في الصميم الوجداني والحقوقي والطبيعي وهي لبنانية اولا بامتياز لانها في خط ونهج المقاومة.
على صعيد آخر أكد مدير العلاقات العامة في مجلس النواب اللبناني بلال شرارة أن اسرائيل تختلق المبررات للدخول على الخط اللبناني وخلط الاوراق لجر لبنان نحو الفتنة.
وحذر شرارة في تصريح له من محاولات اسرائيل الدخول على خط الازمة اللبنانية مذكراً بتهديد القادة العسكريين الاسرائيليين بضرب البنية التحتية اللبنانية.
وشدد شرارة على حق لبنان في استكمال تحرير ارضه في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفر شوبا وقال ان المقاومة ستبقى صمام امان الوطن.
في غضون ذلك جدد الطيران الحربي الاسرائيلي انتهاكه لسيادة الاجواء اللبنانية محلقاً فوق العاصمة بيروت وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي خرق بعد ظهر امس جدار الصوت فوق العاصمة بيروت.