وبحسب ما ذكرته وكالة سانا قال عزام في مؤتمر صحفي عقده في طهران التي وصلها أمس: أحمل أيضاً رسالة واضحة بأن محور المقاومة لا يجيد فقط لغة المقاومة بل أيضاً لغة الصداقة والسلام والتعاون مع مختلف الشعوب، معرباً عن تقديره لمواقف إيران الداعمة على مدى سنوات لسورية.
بدوره عبر مسعود خليلي رئيس اتحاد الفروسية في إيران عن تقديره للرسائل التي يحملها الرحالة السوري عزام وقال إن هذه الرحلة تقدم «صورة عن الإرادة القوية التي يحملها لقطع آلاف الكيلو مترات لإيصال رسالته الإنسانية للعالم والقائمة على المحبة والسلام على عكس ما يحمله البعض من الصواريخ التي تحمل الدمار والويلات».
من جانبه قال سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود إن رسالة الرحالة عزام في هذا الامتداد الجغرافي تعكس قيم الحياة والقيم الأخلاقية والإنسانية والحضارية والثراء الثقافي والاجتماعي والتاريخي لدول العراق وإيران وروسيا وهي رسالة الشعب السوري الذي يواجه حرباً إرهابية سافرة منذ أكثر من ثماني سنوات.
وأكد السفير محمود أن الانتصارات التي تحققت على الإرهاب في سورية بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه ودعم إيران ومحور المقاومة والدول الصديقة «هي إنجازات مشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين سورية وإيران.
وكان الرحالة عزام وصل إلى محافظة كرمانشاه غرب إيران على ظهر حصان بعد ثلاثة أشهر قطع خلالها مسافة 1800 كيلومتر من دمشق إلى بغداد وكان في استقباله في المحافظة عدد من المسؤولين الإيرانيين عن الثقافة والرياضة والسياحة.
وعبر مهدي عبد المالكي رئيس منظمة الثقافة الاجتماعية والرياضية التابعة لبلدية كرمانشاه عن ترحيبه بالرحالة عزام بينما قال مازيار رضائي رئيس لجنة الثقافة في المدينة إن «الرسالة التي يحملها رسالة قيم.. ونحن نعتبر أن الشعب السوري شقيقنا» في حين أعرب إيمان درخشي رئيس منظمة السياحة في المحافظة عن تقديره للرحلة التي يقوم بها الكاتب عزام وتشجيعه لها.
إلى ذلك قال عزام في تصريح لسانا إن رسالة السلام والصداقة التي أحملها وأنا أقطع المسافات الطويلة على حصاني تعبر الحدود والقارات لتقول إن الشعب السوري شعب محب للسلام وينشد السلام والصداقة للشعوب التي وقفت إلى جانبه ولجميع الشعوب الحرة في العالم» مضيفاً إن «الرسالة التي أحملها ليست رياضية وحسب بل تحمل معاني إنسانية صادقة».
وأشار إلى أنه خلال رحلته التي قام بها سابقاً إلى أوروبا وأميركا والتي استغرقت أربع سنوات على ظهر جواده تمكن من فهم الثقافة الغربية وكيف يفكر الغرب بشكل استعماري حيال منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرحالة عزام بدأ رحلته في الـ 20 من نيسان الماضي تحت عنوان «رحلة سورية العالم» والتي تأتي ضمن فعاليات مهرجان الشام الدولي للجواد العربي التي أقيمت بدمشق.
وتستغرق الرحلة ثمانية أشهر متواصلة يقطع خلالها الرحالة عزام خمسة آلاف كيلومتر على صهوة جواديه «نيازك الشام» و»أماني الجولان» وبدأت من ساحة الأمويين إلى موسكو مروراً ببغداد وطهران وأذربيجان.
وسبق أن بدأ عزام ترحاله عام 1982 برحلة على ظهر جواده استمرت 1300 يوم ليكون بذلك أول رحالة بالتاريخ يعبر العالم على صهوة حصان قاطعاً المسافة بين سورية وتركيا وأوروبا بأغلب مدنها ومجتازاً أميركا الشمالية عائداً من إسبانيا عبر دول العالم العربي إلى حيث بدأت الرحلة.