تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا تهادن مع ناكثي العهود..

نافذة على حدث
الاربعاء 7-8-2019
ريم صالح

ألا يستحق أردوغان، وهو من يحترف المراوغة على الحبال السياسية، والتلاعب بالمصطلحات الدبلوماسية، وتجييرها بما يتناسب مع رياح سمومه العدوانية، وأوهامه التوسعية،

ألا يستحق جائزة الأوسكار كأفضل كومبارس يؤدي مهامه التمثيلية بإتقان منقطع النظير على خشبة التطورات الميدانية السورية؟!.‏

فالعثماني الجديد يدَّعي حرصه على الشعب السوري، لا بل ويضرب على صدره ويقول على طاولة آستنة إنه ضامن لإرهابييه، وسيلتزم هو وأدواته التخريبية بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، بينما على الأرض يتم عكس ذلك تماماً، فخرق كل ما اتُفق عليه في آستنة وسوتشي قائم ومستمر على قدم وساق، وبالأرقام والشواهد يواصل النظام التركي شحن الإرهابيين وتسليحهم ودعمهم، والإيعاز لهم لتنفيذ المزيد من الخروقات والهجمات الإرهابية، وإلا ما معنى القذائف الصاروخية التي تستهدف المدنيين وتخلف عشرات الشهداء والجرحى؟! وكيف تمت ترجمة وقف التصعيد في كل ما نشهده لحظوياً من دمار ودماء مستنزفة؟!.‏

سورية لطالما التزمت بكل تعهداتها، وفتحت أبوابها الدبلوماسية على مصراعيها لكل ما من شأنه حقن دماء السوريين، وإنهاء الأزمة، ولكن في الناصية المقابلة فإن نظام أردوغان لم يلتزم ولو بحرف واحد بكل ما سبق وتعهد به بموجب سوتشي، وأيضاً بما تمخض عن آستنة في جميع نسخه الثلاث عشرة، وكل نفاقه المستتر وراء تواقيعه الوهمية على مخرجات الاجتماعات السابقة والاتفاقيات المبرمة، يتكشف قبل أن يجف حبرها، وتبدده معطيات الميدان السوري، لتبدو الصورة جلية بكل أبعادها وحيثياتها، فأردوغان ومرتزقته ليسوا في وارد إنهاء الأزمة، فهم يقتاتون من استمرارها، ويراكمون أحقادهم بتأجيج نيران إرهابهم الأسود أكثر وأكثر.‏

لكن حماة الديار حسموا الموقف، ووضعوا النقاط على الحروف، فواجبهم الوطني يناديهم، وهم كما اعتدنا الأقدر على تلبية النداء، فلا تساهل مع الإرهاب على الإطلاق، وعمليات التحرير والتطهير ستستمر حتى تحرير كامل الجغرافية السورية من رجس الغزاة والمعتدين وآفاتهم الإرهابية، وعلى الباغي ستدور الدوائر، وإن غداً لدحر الإرهابيين ومشغليهم لقريب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية