وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مكثفة على معاقل الإرهابيين في قرية موزرة وفي قليدين والعنكاوي وخربة الناقوس في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة أسفرت عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين وعتادهم.
وقضت وحدات من الجيش أمس الأول على أعداد من الإرهابيين ودمرت أسلحة وآليات ثقيلة كانت بحوزتهم في ريف إدلب الجنوبي وعلى محور بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي.
من جهة ثانية استشهدت طفلة وامرأة وأصيب 6 مدنيين بجروح نتيجة اعتداءات إرهابية بالقذائف الصاروخية على قرى بريف حماة الشمالي الغربي وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأفاد مراسل سانا بأن المجموعات الإرهابية جددت ظهر أمس استهدافها بالقذائف الصاروخية قرى في ريف حماة الشمالي الغربي ما تسبب باستشهاد طفلة وامرأة وإصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة في قريتي عين سليمو والجيد.
وذكر مراسل سانا في حماة في وقت سابق أمس أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في بلدتي سفوهن وكفر عويد بريف إدلب الجنوبي اعتدت بالقذائف الصاروخية على قريتي جورين والجيد بريف حماة الشمالي، مشيرا إلى أن الاعتداءات أسفرت عن إلحاق أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وتسببت اعتداءات المجموعات الإرهابية أمس الأول بعدد من القذائف الصاروخية على قرية الخفية غرب بلدة أبو الضهور بريف إدلب وقرية بريديج بريف حماة الشمالي بحدوث دمار ببعض منازل الأهالي والبنى التحتية.
إلى ذلك بين مراسل سانا أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة بالريف الشمالي ردت على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية دمرت خلالها عدداً من منصات الإطلاق وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس الأول استئناف العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا بعد رفضها الالتزام بوقف إطلاق النار ومواصلة اعتداءاتها على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة.
من جانب اخر وبعد أن دحرت وحدات الجيش العربي السوري الإرهابيين من بلدة حصرايا بريف حماة الشمالي الغربي، رصدت وكالة سانا خسائر التنظيمات الإرهابية وعرباتهم المدمرة.
وكانت وحدات الجيش دحرت التنظيمات الإرهابية من البلدة في عملية دقيقة بعد تطهير بلدتي تل ملح والجبين وكشفت عمليات تمشيط البلدة عن شبكة أنفاق كبيرة في مزارعها وعربات مزودة برشاشات تم تدميرها.
إلى ذلك وفي خرق جديد للقوانين والمواثيق الدولية أدخلت الولايات المتحدة إلى مدينة القامشلي بطرق غير شرعية قافلة من عشرات الشاحنات والعربات العسكرية التابعة لما يسمى «التحالف الدولي» وذلك دعما لميليشيات «قسد» الانفصالية التي تحاصر الأهالي وتعتدي عليهم وتسرق النفط في المنطقة الشرقية.
مصادر أهلية وإعلامية رصدت دخول قافلة جديدة مؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية تابعة لـ «التحالف الأميركي» قادمة عبر معبر «سيمالكا» غير الشرعي الذي يربط محافظة الحسكة مع إقليم شمال العراق إلى مدينة القامشلي وذلك دعما لميليشيات «قسد» والأسايش والتي تعمل بشكل متسارع على تنمية علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي في مختلف المجالات.
وكانت مصادر إعلامية كشفت بالوثائق منتصف الشهر الماضي عن رسالة رسمية تؤكد القبول بأن تمثل شركة «كاهانا» الإسرائيلية ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية» في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط المسروق من قبله وذلك بموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية بمعدل 125 ألف برميل مع إعطاء «كاهانا» حق استكشاف النفط بمنطقة الجزيرة السورية.
وفي تصريحات لمراسل سانا أكد عدد من الأهالي أن الوجود الأميركي اللاشرعي على أرض المحافظة هو خدمة لمصلحتها ومتى حققتها ستتخلى عن أدواتها المحليين والشواهد التاريخية كثيرة في هذا المجال، مشيرين إلى أن واشنطن ومن خلال ما تقدمه من دعم للميليشيات الانفصالية تهدف إلى إطالة أمد الحرب والإبقاء على حالة عدم الاستقرار والفوضى وتأمين غطاء لسرقة ثروات البلاد عن طريق الميليشيات التي قمعت المظاهرات العارمة والاحتجاجات خلال الأشهر والأسابيع الماضية المطالبة بخروج قوات الاحتلال الأميركي والفرنسي من سورية ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة.
ويشير الأهالي إلى المجازر التي ارتكبها ما يسمى بـ «التحالف الدولي» بحق أبناء محافظات دير الزور والحسكة والرقة وحلب والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المواطنين وتدمير منازلهم وأن هذه القوات لن تحمي الانفصاليين وستعرض المنطقة بشكل كامل للخطر.
وتتواجد قوات أميركية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية بشكل غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير والوقائع وجود علاقة وثيقة بين واشنطن والتنظيم التكفيري حيث تزوده بمختلف أنواع الدعم اللوجستي والتسليحي بينما يقوم التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن من خارج مجلس الأمن في آب 2014 بارتكاب المجازر بحق السوريين وكان آخرها في الـ 29 من تموز الفائت حيث قصف طيران «التحالف» منازل الأهالي في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.