ليس في الأمر مغالطة, لا بل على العكس من الضروري أن نلتفت إلى مبدعينا ونكرمهم ونكبر بهم وفيهم.. لكن في المقابل لدينا هامش كبير قد وقع في غياهب النسيان وهم (الكتّاب الصغار).. نعم نقصد الصغار الأطفال واليافعين الذين في معظم الأحيان لا أحد يراهم أو يكتب عنهم ولهم إلا ماندر.
مانريد قوله هو أنه ليس للإبداع عمر, تلك حقيقة يصعب الاقتناع بها أمام مانراه, لكن من واجبنا التذكير أن كبار الشعراء والروائيين قد بدؤوا في العشرين من عمرهم واستطاعوا أن يتغلبوا على الكبار في كتاباتهم وعطائهم.
نعم لدينا مواهب ضائعة أو منكفئة أو مغيبة وتحتاج إلى الكثير من العمل لكي يتم الوصول لها, ودعمها, وهذا ماتفتقده العديد من منافذنا الثقافية.
هؤلاء لديهم كتابات ترنو إلى الحياة بالحب والأمل، لديهم الشغف لرسم طريق معبّد بالإبداع والتفوق، والسعي نحو مجتمع يتطلعون إلى أن يحمل أحلامهم الكبيرة.
ذلك الهاجس الثقافي مشروع دائم الحاجة إلى الدعم والتعزيز والانطلاق إلى فضاءات أبهى وأبهى.. وهنا مسؤوليتنا جميعاً لأنه حين يجد هؤلاء منبراً ينشرون من خلاله إبداعاتهم، أو جهات تهتم بهم وبمواهبهم ومهاراتهم, نعتقد أنه سيكون لدينا طاقات إبداعية قد تغير نظرتنا إلى مانحن فيه اليوم من فورة شعرية.. روائية.. قصصية افتراضية في معظم الأحيان.
ammaralnameh@hotmail.com