سيف مسلط على رقابنا
قاعدة الحدث الثلاثاء 24-11-2009م د. حيدر حيدر سعى الإنسان منذ بدء الخليقة لاكتشاف العالم من حوله، والاستفادة القصوى من الطبيعة، بأرضها وبحارها وفضائها أيضاً، وكانت مساعيه الخلاقة تنجح في الاكتشاف والابتكار لكنها كانت تفشل في منع استخدام هذه الاكتشافات والابتكارات والاختراعات في الحروب والدمار.
وهذا ما حدث في القرن العشرين، فقد تمكن العلماء من استخراج الطاقة من الكتلة بعملية انشطار الذرة التي تولد طاقة ضخمة وكان يمكن لهذا الابتكار المذهل أن يقدم للبشرية خدمة عظيمة ويساهم في تقدمها ورقيها، لكن هذا الاكتشاف استخدم أولاً لصنع أسلحة فتاكة تدمر الأرض وتقضي على الحياة وقد استمر التنافس والصراع على امتلاك أسلحة نووية إلى يومنا هذا بالمقابل يسعى المجتمع الدولي والعديد من دول العالم لامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية ويبدو أن الصراع مستمر بين معسكرين أحدهما يريد الاستحواذ على هذه الطاقة والآخر يريد أن تكون ملكاً للبشرية من أجل خير الإنسان.
المعسكر الأول يريدها سيفاً مسلطاً على رؤوس الشعوب، والثاني يطلبها لتحقيق أهداف نبيلة تساهم في تقدم الحضارة الإنسانية وبالفعل فإن الطاقة النووية سلاح ذو حدين يمكن استخدامها إما لإعمار الأرض وإما لإفنائها بمن عليها.
|