إنه مختار بلدة سورية في القطاع الجنوبي من المحافظة.
والمعروف عنه أنه لا يقبل بأي خلاف بين أفراد منطقته والحكمة التي يتمتع بها جعلته قادراً على حل وفض جميع الخلافات بالتفاهم والقبول بالرضا من الطرفين أو الأطراف المتخاصمة ولم يصل أي خلاف إلى القضاء طيلة استلامه المخترة - ويقول في هذا الأمر: أقوم على حل المشكلات من خلال المحبة والكل يسرون دون أي عوائق وأعالج النزاعات بما يرضي الطرفين وليس طرفاً على حساب طرف آخر، ولا أجعل الأمور معلقة لتبقى في نفوس المتخاصمين وهذا العمل جعلني قريباً من أبناء منطقتي، كما أنني أشارك الجميع في أفراحهم وأتراحهم ولا أترك مناسبة إلا وأشارك بها وهذا الشيء وطد علاقتي بالجميع وأصبحت كلمتي هي المسموعة بين الناس.
وحول المخترة أيام زمان يقول: كانت مهمة المختار أيام زمان مهمة إنسانية واجتماعية هدفها الحفاظ على الترابط الأسري والاجتماعي وفض الخلافات بين المتنازعين وعدم السماح لأي مشكلة بالتفاقم ووصولها إلى المحاكم والقضاء..!!
ويضيف: أما اليوم فالمخترة «بروزة» ولتحقيق مآرب شخصية ومادية!!
وحول العادات والتقاليد أيام زمان فقد كان الزواج يتم بالصيف حصراً وبعد انتهاء الموسم، وكان أهل العريس يبنون مكاناً للعروسين لقضاء فترة العسل وكانت عبارة عن غرفة من القصب وتسمى «البرزة» وهي لا تستخدم إلا بالصيف وتبعد عن مسكن العائلة أكثر من 200 م لأن العروسين ينتابهم الخجل والحياء، وبعد مضي نحو عشرة أيام يعودان إلى منزل والد العريس، أما الطلاق فكان نادر الحصول بسبب الفقر وصلة القرابة بين الزوجين والتفاهم بين الأولياء وقدرة السيطرة على أولادهم.
المختار الكريان من مواليد 1930 متزوج من امرأتين وأحفاده أكثر من 128شخصاً ومازال محتفظاً بصحته بسبب محافظته على غذائه الذي يعتمد على السمن العربي والبيض البلدي وزيت الزيتون واللبن والحليب ومشتقاته... ويرى أن هذه الأيام ليست أفضل من أيام زمان، حيث يحن لتلك الأيام الجميلة أيام العز والخير والبركة.