تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حاجة ماسة لإحداث مديرية عامة للآثار بدرعا.. مئات المواقع تفوق الإمكانيات المتوفرة !

مراسلون
الجمعة 6-8-2010م
جهاد الزعبي

تبذل دائرة آثار درعا الكثير من الجهود للارتقاء بواقعها ونشاطاتها رغم الكثير من الصعوبات المزمنة التي تثقل كاهلها، وتحد من جبهات عملها.

حيث نجد العديد من العقبات التي تواجه عمل الدائرة، وخاصة إنه يقع في مجال عملها الجغرافي المئات من المواقع الأثرية التي بحاجة لإمكانيات مادية كبيرة تفوق الإمكانيات الحالية بعشرات المرات. وخلال اجتماع مجلس المحافظة الذي تم مؤخراً طالب أعضاء المجلس بالعمل على إحداث مديرية عامة للآثار في المحافظة نظراً لكثرة المواقع الآثارية فيها وتخصيصها بالموازنة اللازمة حتى تكون قادرة على الحفاظ على المواقع واستملاكها والقيام بأعمال الترميم والكشف والتنقيب وإظهار المواقع الآثارية بحلة جميلة، بحيث تكون مقصداً للسياح والدارسين والمهتمين 0‏

معاناة‏

إن الواقع الحالي لدائرة آثار درعا لا يسر الخاطر، فالموازنة قليلة جداً وأعداد العاملين والمختصين تتناقص بشكل تدريجي وخاصة في مجال المهندسين الذين تسرب الكثير منهم لعدم وجود المحفزات لهم، بالإضافة لحاجة الدائرة للمترجمين والحراس والعمال الدائمين في مجال التنقيب والترميم والآليات اللازمة للعمل، أما الجانب الآخر من المشكلة فهو يتمثل بقلة الموازنة والاعتمادات المالية...إلخ‏

المتحف إلى أين00؟‏

لقد مضى أكثر من عشرين عاماً على مشروع بناء المتحف الوطني بدرعا وتمت عمليات الاستلام الأولية له منذ نحو الخمس سنوات، والمتحف يعاني حاليا من عدة مشاكل فنية وكهربائية تحول دون الاستفادة منه بالشكل الأمثل, ونظراً لوجود تفتيش على الأعمال الهندسية جعلت متابعة أعمال الصيانة الماسة والضرورية التي يحتاجها المتحف صعبة المنال إن لم نقل مستحيلة في ظل عدم انتهائها.‏

صعوبات‏

وعن الصعوبات التي تواجه العمل في الدائرة نقرأ في مذكرة الدائرة المقدمة للمديرية العامة ومجلس المحافظة أن الحاجة ماسة لمساعدة وتعاون المجتمع المحلي والأهالي في قمع ظاهرة التنقيب السري والإسراع بتسجيل باقي المواقع لحمايتها بموجب قانون الآثار، لأن أعمال التسجيل تحتاج إلى عناصر وجهود وإمكانيات مادية كبيرة، وضرورة العمل على إحداث شعب آثارية جديدة في المناطق التي على تماس مباشر مع المواقع الأثرية مثل نوى والشجرة وهذا يوفر الجهود والوقت في معالجة المخالفات ومنع التعديات عليها، بالإضافة لتزويد هذه الشعب بالعناصر والآليات اللازمة للخدمة والعمل وزيادة أعداد الحراس الجوالين وكذلك زيادة الاعتمادات المالية اللازمة لأعمال التوثيق والتسجيل والاستملاك ومشاريع الترميم والتنقيب.‏

إذ ليس من المعقول أن يتم رصد مبالغ بسيطة لأعمال التنقيب في موسم كامل لعدد من المشاريع والمواقع المهمة والتي تحتاج إلى عشرات الملايين وبعثات دائمة كي يتم إظهارها وترميمها لتكون مؤهلة لاستقبال السياح والمهتمين، ناهيك عن أن رصد المبالغ وإرسال الكشوف يحتاج إلى مراسلات ووقت طويل مع المديرية العامة بدمشق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية