تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أدوار مفضوحة

نافذة على الحدث
الخميس 20-12-2012
حسن حسن

ماهو مؤكد أن الوضع في سورية لم يعد كماكان عليه منذ بداية الأزمة فشعارات السلمية والحرية والإصلاح لم تصمد طويلاً لأنها منذ الأساس شكلت غطاء لأعمال الفوضى والتخريب والإرهاب.

الآن هناك مشهد عام لم يعد خافياً فالدولة السورية تواجه مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من قوى خارجية والقوى الخارجية المعادية لسورية لاتنكر وجود هذه المجموعات المسلحة لابل هناك دعم علني لهذه المجموعات .‏

على صعيد متصل أعلن وزير خارية آل سعود مراراً وتكراراً دعم نظامه الطائفي للفتنة العمياء في سورية وهو لايفتأ يصول ويجول بين الجامعة العربية و مجلس التعاون والمحافل الدولية لتأليب العرب والرأي العام العالمي على هذا البلد الذي لم يكن له ذنب سوى احتضانه قوى المقاومة ومساندتها سياسياً ومعنوياً في مواجهة المشروع الغربي الصهيوني وزمرة الحكام الخونة والمنافقين الذين باعوا أنفسهم وكرامتهم لواشنطن وتل أبيب .‏

ولاشك أن الدولة المجهرية قطر وحكامها لم يقرؤوا تاريخ سورية أو أنهم أصيبوا بالعمى أو بفقد الذاكرة عندما سوغوا لأنفسهم الانتفاخ والتطاول سبيلاً لممارسة دور إقليمي سلبي قائم على التحريض والتأزيم والتشجيع على أعمال القتل المسلحة هنا وهناك .‏

أما الحكومة التركية التي كشرت عن أنياب العداء والانتقام من جارتها وصارت تعطي لنفسها حق التدخل في سورية وممارسة دور الوصي على الشعب المناضل تمعن في تأجيج الأزمة توخياً لإيصالها إلى حرب أهلية طاحنة يذهب ضحيتها المزيد من المواطنين الأبرياء رجالاً ونساء وأطفالاً .‏

والرابح الأكبر من تفجير الأمن والاستقرار في سورية وجميع دول المنطقة هو اسرائيل الغاصبة لفلسطين والقدس الشريف باعتبارها تعتاش دائماً على التنافضات والأزمات في العالم الإسلامي وهي مدفوعة برغبة جامحة للانتقام من دمشق لدورها الكبير في انتصار المقاومين البواسل على الجيش الصهيوني المتغطرس الذي كان يزعم أنه لايقهر أيام عدوان تموز 2006 وكذلك مساندتها قوى الثورة الفلسطينية .‏

ومن المؤكد أنه كلما ازدادت وتيرة الجرائم الإرهابية والتفجيرات التخريبية فإن ذلك سيجعل المشهد أكثر وضوحاً أمام شعبنا السوري وشعوب الشرق الأوسط فقط كشفت الوقائع المتلاحقة عن أن التكالب المسعور على هذا البلد هو انعكاس الحقد الأسود الذي يعتمل في صدور الأعداء الخارجيين والإقليميين ضد جبهة الصمود والمقاومة ودورها في تحطيم شوكة الغرب المتصهين واسرائيل البغيضة وفضح الأنظمة الرجعية الغادرة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية