يشعر العديد من الناس، خصوصا الرجال بالانزعاج من كثرة كلام النساء سواء في البيت أو مكان العمل أو حتى على التلفاز وفي المقابلات الصحفية. وفي الحقيقة يذكرنا هذا الموقف بمقولة «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، و «الذي يتحدث كثيرا ينجز قليلا»، وكلها ادلة قاطعة على أن الكلام الكثير غير محبب. ولكن هل الكلام الكثير صفة يتندر بها الرجال على النساء وهل كل النساء لا يستطعن أن يصمتن حقا؟ أو ربما، هي مجرد طبيعة تختص بها النساء؟
يشير تشريح تركيب دماغ المرأة بأن القدرة على الكلام عند النساء تقع على الجانب الأمامي من الجزء الايسر للدماغ وعلى جزء معين من الجانب الأيمن للدماغ. أما عند الرجل، فإن القدرة على الكلام ومنطقة اللغة تقع على الجانب الايسر فقط للدماغ من دون اي منطقة محددة. لذا، فإن جانبي الدماغ عند النساء تعملان سوية للكلام وهذا يجعل النساء أكثر كلاما من الرجال. ومن الغريب أن المرأة يمكن أن تقول 20.000 كلمة باليوم في المعدل، بينما يمكن أن يقول الرجل حوالي 7.000 كلمة باليوم فقط. فرق كبير إليس كذلك!!!
وتتحدث نظرية ثانية:أن دماغ الرجل مثل الصندوق، يمكن أن يختار ويفصل المعلومات التي يحصل عليها. عموما، يمكن للرجال أن يخزنوا كل المعلومات أو المساهمات في أدمغتهم في هذه الأثناء، أما عند النساء، فالمعلومات أو المساهمات تعالج بطرق مختلفة. فهي لا تخزن مباشرة بل تبقى تدور في أدمغة النساء، ولا تتوقف حتى تتحدث النساء أو تعبر عنها. لهذا؛ تتكلم النساء أكثر لكي يتغلبن على هذا النوع من الأنظمة التي تحدث داخل أجسامهن مما يجعلهن ثرثارات.
وهكذا ووفقا لهذه المعلومات الجديدة فإن النساء يتحدثن أكثر لأن هذا جزء من طبيعة تركيب أدمغتهن، فهن مبرمجات على نقل المعلومات وتبادلها وتكرارها ثم إرسالها الى التخزين في الذاكرة، عكس الرجال الذين يستقبلون المعلومات ويخزنوها مباشرة. نظرية قد تفسر سبب صمت الكثير من الرجال!