تسعى المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية في المرحلة المقبلة الى اعادة تأهيل معمل سماد اليوريا ومعمل سماد السوبر فوسفات مشيرة الى ان انتاج الاسمدة يعتبر من الصناعات الاستراتيجية
التي تساهم في تحقيق الامن الغذائي ويأتي الاهتمام بهذه الصناعة والتركيز عليها في الخطط الاستثمارية للمؤسسة وفي استراتيجيتها بعيدة المدى من كونها تعتمد على مواد اولية متوفرة محليا «فوسفات خام لانتاج الاسمدة الفوسفاتية- غاز طبيعي لإنتاج الاسمدة الازوتية- كالنترو - امونيا يوريا» ما يعطيها ميزة تنافسية وتشكل خطة انتاج الاسمدة 55٪ من اجمالي خطة انتاج المؤسسة وتتزايد الحاجة للاسمدة طردا مع الخطة الزراعية المتضمنة زيادة مساحة الاراضي المزروعة والمستصلحة وتقدر حاجة القطر في العام 2025 بمليون طن من السماد الازوتي «كالنترو - امونيا يوريا» وخمسمئة الف طن من السماد الفوسفاتي.
واكدت الكيميائية في خطتها اهمية المحافظة على الجاهزية الفنية والانتاجية لهذين المعملين اذ من دون اعادة التأهيل سوف يتوقف هذان المعملان بشكل كلي وان اعمال الصيانة التي تجري هي اعمال ترقيع ما تلبث الاعطال ان تعود بعد فترة بسيطة من انتهاء اعمال العمرة او الصيانة السنوية والطارئة.
وفي اشارة الى ضرورة زيادة الطاقة الانتاجية الحالية وذلك من خلال ازالة نقاط الاختناق في هذين المعملين، تسعى المؤسسة إلى تركيب معدات جديدة ويمكن ان يبرم اتفاق مع شركات روسية او ايرانية او صينية لإعادة تأهيل هذين المعملين وان يتم تسديد التكاليف الاستثمارية من كمية الانتاج الاضافية التي ستحققه والمحافظة على الجاهزية الفنية والانتاجية لهذين المعملين.
من جانب اخر تخطط المؤسسة الكيميائية للتخلي تدريجيا عن صناعة الاحذية كونها حرفة خاسرة منذ نشأتها وترى ان يتم التنازل عن معملي النبك ومصياف الى وزارة الدفاع - مؤسسة معامل الدفاع حيث سيكون لهذين المعملين جدوى لديها من خلال الانتاج النمطي الذي لا يعتمد الموديل واذواق المستهلكين.