من خلال تصفيات هرمية تنتهي بمنحهم المكافآت التشجيعية وتتويجهم بالميداليات ليصل عددهم العام الماضي الى 32 ألف طالب وطالبة ، ولا شي يدفع هؤلاء الطلاب للمشاركة سوى حبهم للعلم وطموحهم في إبراز مواهبهم وتميزهم في واحدة من المواد العلمية الأربعة ( الفيزياء الكيمياء الرياضيات المعلوماتية ) فمنهم من يحالفه النجاح فيفوز بميدالياته و منهم من يغادر تصفياته مقتنعا بما حققه من نتائج فيما يخيب أمل آخرين وخاصة ممن كانوا يتوقعون الحصول على نتائج أفضل فتتحول مشاركتهم الى عامل إحباط بدل أن تشكل حافزاً لهم على التطور و الاستمرار لاعتقادهم بأنهم لم ينالوا فرصا متساوية سواء في برامج التأهيل التي تفاوتت بين مدرسة وأخرى أو في آليات التأهيل الى النهائيات التي راعت تمثيل جميع المحافظات على حساب المستوى العلمي ، إضافة الى آليات التصحيح التي يشوب بعض جوانبها الغموض
في هذا الاستطلاع نسلط الضوء اليوم على أراء عدد من الطلاب المشاركين من خلال جولة قامت بها الثورة خلال اختبارات المرحلة الثالثة من الاولمبياد ( على مستوى المحافظات ) و الوقوف على وجهات نظر الأساتذة و المشرفين :
لدى خروجهم من قاعات الامتحان بدت على وجوههم الفرحة بالتجربة التي يخوضونها رغم اختلاف أرائهم حول ما يمكن أن يحصدونه من نتائج جراء الاختبارات التي انتهوا منها للتو يقول الطالب مجد شحاذة مشارك في مادة الرياضيات إن أسئلة المرحلة الثالثة اتسمت بالصعوبة الى حد كبير وهي غير مرتبطة بمنهاج الصف العاشر إنما عبارة عن معلومات عامة مبينا انه لم يخضع أو أياً من زملائه الى دورات إعداد تسبق المنافسات، بيد انه أتيح لهم الاطلاع على أسئلة الدورات السابقة من خلال موقع هيئة الاولمبياد على الانترنت .
فيما رأت الطالبة حوراء بلوق من مدرسة الحسينية وهي مشاركة في مادة الكيمياء أن الأسئلة متوسطة من حيث الصعوبة وقد أتى بعضها من المنهاج الدراسي و أبدت رضاها عن دورات التأهيل الأسبوعية التي التزمت بها منذ بدء العام الدراسي لمدة ساعتين من كل سبت وعن عمليات التصحيح بالنسبة الى المراحل السابقة التي كانت حسب رأيها عادلة .
و اعترضت الطالبة مها على المدة الزمنية المخصصة للإجابات و التي حسب رأيها لا تتناسب مع درجة صعوبة الأسئلة وكمها الكبير ولا تعطي فرصة كافية للتفكير العميق حيث تم سحب الأوراق من بين أيدي عدد من زملائها قبل استكمالهم الإجابات .
أما الطالب احمد وهو احد المشاركين في مادة المعلوماتية من مدرسة بورسعيد الذي تم قبوله مباشرة في اختبارات المناطق دون خوض مرحلة المدارس فتفاءل بتحقيق نتائج جيدة رغم صعوبة الأسئلة وبعدها عن المنهاج لاعتقاده أنها قابلة للحل بالاعتماد على ذكاء الطالب وقدرته على التفكير المنطقي بالاستناد الى المعلومات الرياضية التي تلقاها خلال مراحل دراسته السابقة و ختم باقتراحه أن يتم التركيز على التدريب العملي في تدريس مادة المعلوماتية الى جانب النظري وإعداد الطلاب بصورة كافية قبل المنافسات الأمر الذي سيسهم في بروز الطلاب المتميزين في هذا المجال بطريقة أفضل من الاعتماد على ذكائهم فقط.
أسئلة موحدة ومؤتمتة
وللوقوف على عملية التصحيح التي بدأت مباشرة بعد انتهاء الاختبارات توجهنا الى اللجنة المؤلفة من موجه لكل مادة من المواد العلمية الأربعة بالإضافة الى مصحح لنقف على آرائهم حول آليات التصحيح المتبعة وإمكانية تدخل العوامل الشخصية في التصحيح ومستوى الإجابات حيث أشار الأستاذ عبد المنعم نحيلي وهو مصحح لمادة الفيزياء إلى أن أسئلة الاختبارات كانت موحدة للطلاب في جميع المحافظات ومؤتمتة بحيث يتم اختيار الإجابات من متعدد بالاعتماد على معلومات الطالب مبينا أن الأسئلة مرتبطة بمنهاج الصف العاشر وقد اتسمت بشمولية كبيرة وهي على ثلاثة مستويات :التذكر و التنبؤ والاستنتاج ، فيما كان مستوى الإجابات جيدا في مجمله ، نافيا إمكانية وجود عوامل ذاتية أو شخصية في تصحيح الأوراق كون الإجابات محددة وفيما يتعلق بالصعوبة قال :إن مستويات الصعوبة متدرجة و الهدف استخراج الطلاب ذوي القدرات المتميزة و الفائقة .
شفافية التصحيح والاعتراض حق لكل طالب
وبينت السيدة فاتن شخاشيرو موجهة مادة الفيزياء و الكيمياء أن التصحيح يلتزم سلم العلامات ولا وجود للعامل العاطفي في التصحيح حيث تكون العلامة الكاملة من 100 وعلامة النجاح هي 60درجة و قالت إن الأسئلة تعتمد على عبقرية الطالب في التمكن من إيجاد الحلول و اجتهاده وليس فقط المنهاج كما أن الأسئلة هي عبارة عن معلومات عامة وضعت بأسلوب الأتمتة فيما تتم الإجابة بطريقة اختيارية وفيما يتعلق بالشفافية في التصحيح أشارت شخاشيرو إلى انه من حق كل طالب في حال رغبته التأكد من صحة تصحيح ورقة اجاباته تقديم اعتراضاته الى إدارة الاولمبياد ويمكنه أن يرى الإجابات الصحيحة وفقا لسلم العلامات المعتمد كما يمكن الرجوع الى موقع الاولمبياد على شبكة الانترنت ومنه يمكن التعرف على سلم العلامات والإجابات الصحيحة
تفاوت في مستوى التأهيل بين المدارس
فيما اعتبر الأستاذ محمد مازن البشري وهو موجه لمادة المعلوماتية أن الاولمبياد بصيغته الحالية من حيث الآلية المتبعة في الترشيح الى النهائيات و كذلك فيما يتعلق بالإعداد العلمي للطلاب يسهم بنسبة بسيطة فقط في استخراج الطاقات الإبداعية المتميزة والكامنة لدى الطلاب ، فالمستوى العلمي لأسئلة الاختبارات يفوق بكثير مستوى الطلاب وقد ابتعدت كليا عن المناهج الدراسية (كالسؤال المتعلق بالخوارزميات) كما كانت كثيرة ويحتاج بعضها الى شرح وتفسير كونها تحتمل أكثر من إجابة صحيحة (كمثال على ذلك السؤال السابع في مادة المعلوماتية حيث لم يتمكن من إعطاء الإجابات الصحيحة سوى عدد قليل جدا من الطلاب وهم من سينالون العلامة الكاملة للسؤال بينما ينال الباقي جزءاً من العلامة فقط) مبينا انه لم يجر تأهيل الطلاب مسبقا لهكذا مستوى من الاختبارات قبل إجراء المنافسات فبعض المدارس لم تقدم الطلاب أي نوع من أنواع التأهيل فيما تفاوت مستوى التأهيل بين المدارس الأخرى لعدم تمكن الكادر التدريسي من تغطية جميع المدارس بالقدر نفسه، وهو ما سينعكس بالتأكيد حسب رأيه على نتائج الطلاب فبقدر ما يكون التأهيل أفضل نحصل على أداء أفضل وبقدر ما يكون هناك وضوح في الطرح تكون النتائج بمستوى أعلى كما لم يتح للطلاب الاطلاع على نماذج مشابهة على الانترنت كون المعلوماتية تدخل لأول مرة هذا العام في المنافسات . مشيرا الى رفض اقتراح تقدم به لتوفير مكان يجمع الطلاب ضمن المحافظة الواحدة لتلقي التأهيل ذاته
آلية ترشح غير منصفة
ورأى البشري أن آلية التأهيل الى المنافسات النهائية على مستوى القطر لا تحقق اختيار الطلاب الأكثر كفاءة إنما تقوم على اختيار عدد من الأوائل على مستوى كل محافظة في كل اختصاص رغم وجود اختلاف في المستويات العلمية للطلاب بين محافظة وأخرى فهي بذلك غير منصفة وتفسح المجال للشك لدى الطلاب بوجود وساطات في الانتقاء و الأجدر هو تأهيل الطلاب الحائزين على أعلى الدرجات العلمية للتنافس في النهائيات بغض النظر عن المحافظات التي ينتمون إليها .
تشجيع المشاريع المشتركة بين الطلاب
وحتى لا يكون الوصول الى النهائيات هي الغاية و الهدف للاولمبياد بقدر ما يتم تشجيع الطلاب المبدعين من كافة المحافظات على تطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم واستخراج الطاقات الموجودة لديهم اقترح البشري تشجيع الطلاب على انجاز مشاريع مشتركة فيما بينهم تحقق فائدة ما على مستوى الوطن في الاختصاصات التي أحبوها من خلال الافساح في المجال أمامهم للتعارف على أقرانهم في المحافظات الأخرى والتواصل المستمر معهم تحت مظلة منظمة قطرية أو مؤسسة علمية ما .
الاختبارات تخضع للمعايير العالمية
تساؤلات ومقترحات الطلاب و الأساتذة تلك توجهنا بها الى الأستاذ عماد موفق العذب رئيس هيئة الاولمبياد العلمي السوري لاستيضاح رأي الإدارة حولها فبين إن الهيئة قامت فيما يتعلق بالاختبارات والية التصحيح المتبعة باختيار لجان علمية في كافة المحافظات تشمل الموجهين الاختصاصيين في كل محافظة بالإضافة الى أساتذة جامعيين من المهتمين بهذا المشروع تقوم بتصحيح أوراق الاختبارات فور انتهائها وفق سلالم تصحيح وضعت من قبل اللجنة العلمية المركزية ( وهي مختارة بدقة وموضوعية وتضم نخبة من الأساتذة ذات التحصيل العلمي رفيع المستوى وتتبع لعدة جهات هي وزارات التعليم العالي والتربية والاتصالات ومركز الدراسات والبحوث العلمية وهيئة الطاقة الذرية الهيئة والعامة للاستشعار عن بعد والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية) وقد راعت هذه السلالم حالات التساوي فيما بين الطلاب إن وجدت وكانت في غاية الدقة بغية الوصول الى أدق المعايير وعدم وقوع أي مظلمة على أي طالب كما تقوم لجنة مختصة بتدقيق عمليات التصحيح قبل إعلان نتائجها النهائية .
وأشار العذب إلى أن الهيئة اعتمدت في أسلوب وضع الأسئلة طريقة الإجابات المتعددة وطبيعة الأسئلة يمكنها أن تكشف الطلاب المتميزين من غيرهم و الأسئلة لم تكن سهلة نسبيا فهناك معايير عالمية خاصة بالاولمبياد يتم تطبيقها مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الأسئلة على درجة عالية من الصعوبة لأننا بالنتيجة لسنا بصدد اختيار أي محافظة ستتفوق على الأخرى ( وان كانت هذه الآلية هي المتبعة حاليا ) ولكننا نهدف الى اختيار الأكفأ و الاميز على مستوى القطر كون الطلاب الذين سيتأهلون على المستوى الوطني هم من سيتنافسون مع أقرانهم على مستوى العالم ولاشك أن الأسئلة تزداد صعوبة بشكل تدريجي في كل مرحلة محاولة من الهيئة لردم الفجوة العلمية الكبيرة ما بين المستويات العالمية و المستوى الوطني خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار انه مضى سنوات طويلة على انطلاق الاولمبياد العالمية ونحن دولة حديثة العهد في هذا المجال
وأضاف العزب أن كافة الأسئلة التي وردت في الاختبارات لاتتعدى قدرات الطلاب و تحصيلهم العلمي الذي وصلوا إليه و الوقت المخصص لها تم تقديره بالأساليب العلمية بما يتناسب مع الأسئلة الموضوعة ، وهنا يكمن الاختلاف الجذري مابين آلية طرح الأسئلة في الاولمبياد و الآليات المتبعة في وزارة التربية فحتى الطلاب المتفوقين لا يتمكنون الى حد كبير من الإجابة على الأسئلة إنما يجيب عليها الطلاب المبدعون المتميزون بالاعتماد على التحليل الرياضي المنطقي و الممنهج بعيدا عن الحفظ فيما تخضع نتائج التصحيح للتدقيق من قبل لجان علمية
غرفة عمليات للرد على الاستفسارات
وفيما يتعلق باستفسارات الطلاب حول الأسئلة المبهمة بين العزب أن هناك غرفة عمليات تشكل أثناء الاختبارات مهمتها تلقي الاتصالات من الطلاب و الرد على استفساراتهم موضحا أن أهم ما يميز العمل هو السرعة في المعالجة فور ورود أية شكاوى أو اعتراضات أو وجهة نظر الى إدارة الهيئة ليتم تدارك النقص في حال وجوده أو الرد بالطرق العلمية المنهجية مؤكدا أن احد أهم أسباب نجاح المشروع الصدق و الشفافية وعدم وجود مكان للمحسوبيات مهما كانت ، وعن وجود حالات تجاوز بعض الطلاب لمراحل الاولمبياد و القبول في مستويات أعلى مباشرة نفى العذب إمكانية أن يحدث ذلك إلا في المرحلة الأولى ( المدارس) التي لا تخضع لإشراف الهيئة وهي عبارة عن اختبارات بسيطة تهدف الى فرز الطلاب الجيدين عن غيرهم بينما تزداد صعوبة الاختبارات في المراحل اللاحقة (المناطق و المحافظات ) بحيث لا يتمكن من اجتيازها إلا الطالب ذو القدرة العلمية المميزة.
نقص في الخبرات العلمية
وأقر رئيس هيئة الاولمبياد بعدم خضوع الطلاب خلال المراحل الثلاث الأولى الى برامج تأهيل لعدم توفر القدرة و الإمكانيات اللوجستية لدى الهيئة ووجود نقص في الخبرات العلمية الموزعة على المحافظات القطر ال14 مشيرا إلى أن بعض دروس التأهيل التي تمت في عدد من المدارس كانت بمبادرات فردية من قبل فروع الشبيبة في المحافظات بالتنسيق مع عدد من المدرسين أما عملية التأهيل و التدريب التي تقوم بها الهيئة فتبدأ بعد المرحلة الثالثة الى المرحلة الأخيرة و قد بدأت فعلا بعد صدور نتائج اختبارات المحافظات التي تأهل فيها 245 طالباً الى الاختبارات النهائية على مستوى القطر بالإضافة الى 45 طالباً من السنتين الماضيتين إضافة الى الخمسة الأوائل بمادة المعلوماتية ممن فازوا على المستوى الوطني لدى الجمعية المعلوماتية
والية جديدة للتأهيل العلمي
أشار العزب إلى انه سيتم إتباع آلية جديدة في التأهيل نظرا للظروف السائدة حاليا من خلال وضع المحاور و المواد و النقاط المطلوب الاطلاع عليها و المسائل على الموقع الرسمي للهيئة و على حسابها الخاص على الفيسبوك كما تم إرسال النماذج الى فروع الشبيبة في كافة المحافظات ليستطيع الطلاب الحصول عليها في حال عدم توفر الانترنت و بذلك تتاح فرصة اكبر للطلاب للاطلاع عليها وتحديد الوقت الذي يناسبهم للدراسة و التدريب على تلك المحاور
وأوضح رئيس الهيئة أن المرحلة المعقدة من التأهيل ستبدأ بعد إعلان الفائزين على مستوى القطر استعداد للمسابقات العالمية وذلك بإقامة ملتقيات علمية بشكل أسبوعي ولافتا أن الهيئة ستعمل في المرحلة القادمة على تأهيل الطلاب بعد انتهاء المرحلة الثانية ( المناطق ) علما أن كل ما تتخده الهيئة من إجراءات لا يكلف الطالب أي رسوم إنما تقدم مجانا وفي كافة المراحل .
وفيما يتعلق بالية التأهل الى الاختبارات النهائية على مستوى القطر قال رئيس هيئة الاولمبياد: حرصنا في الهيئة منذ البداية على تحقيق الكم و النوع ولكل مسبباته فالكم يساعد بشكل كبير على نشر الثقافة العلمية وهي ضعيفة جدا في مجتمعنا و النوع يساعدنا على تحقيق مراحل متقدمة في الاولمبياد العالمية لذلك ارتأت إدارة الهيئة هذا العام الاكتفاء بالفائز الأول و الثاني من كل اختصاص في كافة المحافظات بما فيهم طلاب المركز الوطني للمتميزين ومن ثم دراسة المستويات على مستوى القطر بشكل كامل ومن ثم تحديد نسبة وفق العلامات التي حصل عليها الطلاب وبذلك نكون قد حافظنا على إشراك كافة محافظات القطر وهو موضوع هام وبنفس الوقت استطعنا انتقاء الطلاب المتميزين الذين حصلوا على درجات متقدمة
وأضاف العزب : أن الاولمبياد مشروع وطني هام كون الدولة تفتقر الى هكذا مشاريع فمئات الملايين تنفق على مشاريع البحث العلمي لكن للأسف هي دون جدوى لسبب رئيس وجوهري هو أنها تعتمد على مبادرات شخصية، بينما آلية عمل الهيئة تعمل على إيجاد قاعدة عريضة من الطلاب المتميزين والمبدعين في مراحل عمرية مبكرة تدعم بشكل علمي مراكز البحث العلمي المتقدمة في القطر. مبديا ثقته الكبيرة بقدرات طلابنا وان لم نحصل الى الآن على ميداليات رفيعة المستوى لاعتقاده بان التجارب المتكررة تلعب دورا كبيرا في تنمية قدرات الطلاب وإكسابهم خبرة علمية وكذلك الأمر بالنسبة الى الأساتذة المشرفين عليهم والجهات الإدارية متمنيا على الجهات العلمية الأخرى كوزارتي التربية و التعليم العالي عدم الاكتفاء بالجانب النظري في التعليم وإنما إلزام الطلاب بعمل مشاريع عملية تقدم حلول لقضايا مرتبطة بالواقع و التشجيع على ذلك من خلال إيجاد آلية ما لربط الحوافز بالمنتج في جميع المراحل الدراسية وذلك أسوة بالبلدان المتقدمة فبغير ذلك لا يكون التقدم المنشود .
وأجمع كل من الطلاب و الأساتذة و إدارة الهيئة على ضرورة أن تسبق المنافسات فترة كافية و غنية من التأهيل العلمي للمشاركين و التركيز على التدريب العملي لتحصيل نتائج أفضل كما بدت الحاجة ملحة الى متابعة الطلاب المتميزين ممن لم تتح لهم فرصة التأهل الى المستويات المتقدمة من الاولمبياد وهو ما نأمل أن يتم تداركه في مقبل الأيام حتى يتمكن الاولمبياد العلمي السوري من التقدم بخطا سريعة وواثقة نحو تحقيق أهدافه في الكشف عن المتميزين ورعايتهم.