وفي هذا الاطار حمل الكاتب الفلسطيني رشاد ابو شاور ائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول ومرتزقتهم في الداخل من اعضاء جبهة النصرة الارهابية المسؤولية الكاملة عن الاحداث المروعة التي شهدها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مؤكدا ان المجموعات الارهابية المسلحة التي استباحت مخيم اليرموك هي المسؤولة عن معاناة ابناء المخيم وتهجيرهم من منازلهم.
وقال الكاتب ابو شاور في مقال نشرته صحيفة القدس العربي ان الهجمة بدأت على الفلسطينيين وليس على مخيم اليرموك وحده بسلسلة عمليات اغتيال للمجندين الفلسطينيين وضباط جيش التحرير الفلسطيني بمن فيهم أطباء نادرو الاختصاصات والشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لهم متسائلا لماذا اغتيل هؤلاء.
واشار الكاتب إلى انه على خلاف كل الادعاءات والاكاذيب التي يروج لها فان امر الهجوم على المخيم صدر من خارج سورية مذكرا بتصريحات رئيس مجلس اسطنبول قبل ايام التي قال فيها لن يمنعنا أحد من دخول مخيم اليرموك لان هذا يهيئ لحسم معركة دمشق ومع ذلك هناك من يحاول التضليل والكذب واتهام جهات أخرى بالاعتداء على المخيم.
ودعا الكاتب ابو شاور المتابعين للعودة لما جرى في أيار من العام الماضي في ذكرى النكبة عندما حاول البعض اقتحام مجمع الخالصة التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في مخيم اليرموك أثناء مسيرة تشييع شهداء العبور إلى فلسطين عبر الجولان السوري المحتل وقال انه كتب عن حقيقة ما جرى انطلاقا من حرصه على توصيل الحقيقة للقراء وتفويت الفرصة على العبانات السياسة وما يقومون به من تضليل لابناء الشعب الفلسطيني وتوظيفهم للدم الفلسطيني خدمة لمآربهم غير النزيهة التي تفتقد للاخلاق والصدق.
واعتبر ابو شاور ان من ركزوا هجماتهم على المخيم منذ عدة أشهر وفي الايام الماضية هدفوا إلى جعل المخيم أرض معركة بحيث يضطر الجيش العربي السوري للقتال لاستعادة هذا الموقع الهام وهو ما يعني جعل المخيم مادة اعلامية تشهيرية بالسلطات السورية وهكذا يستخدم المخيم كورقة دون اهتمام بمصير سكانه وما يصيبهم وما سيتعرضون له من تشرد ومن خسائر بشرية مكلفة.
وقال ابو شاور طرحت السؤال مرارا ماذا يدبر للفلسطينيين وكنت أعرف أن القراء بفطنتهم سيتوصلون للجواب دون عناء وكد للذهن والان وأهلي في مخيم اليرموك يشردون من جديد ويهيمون على وجوههم ولا يعرفون إلى أين يحملون أطفالهم للنجاة بهم موضحا هذا ما خطط لمخيم اليرموك مضيفا من يتأمل خارطة مدينة دمشق يتضح له موقع المخيم جغرافيا فهو يصل بين عدة أحياء في جنوب دمشق وأنحاء واسعة من الغوطة الشرقية ولذلك يعلم من هاجموه اهميته ويدركون انهم سيجرون الجيش العربي السوري إلى معركة يتم استثمارها اعلاميا دون اي غطاء اخلاقي.
واوضح ابو شاور ان مخيم اليرموك لا يضم مواقع عسكرية سورية ولم يتحرك أحد من المخيم للدفاع عن النظام فكل أهل المخيم التزموا بعدم التدخل والبقاء على الحياد احتراما لسورية الوطن الذي احتضنهم وللشعب الذي عاملهم بأخوة عربية منذ نكبة 1948.
وشرح ابو شاور تفاصيل ما جرى في المخيم استنادا إلى مصادر فلسطينية مشيرا إلى ان كل محاولات ابناء المخيم لتحييد انفسهم باءت بالفشل اذ اصر مسلحو المعارضة على الزج بالفلسطينيين في المعركة وقال اصر مسلحو المعارضة على قصف المخيم لمدة ثلاثة أيام بالترافق مع محاولات اقتحامه مرة من جهة حي التضامن ومرة عبر الحجر الاسود إلى ان اندفع آلاف المسلحين عبر حي العروبة والتضامن ويلدا والحجر الاسود بعد ظهر يوم الاحد الماضي وبدؤوا محاصرة بعض بيوت القادة الفلسطينيين واقتحام المنازل ومحاصرة مجمع الخالصة.
واضاف الكاتب لقد ثبت أن بعض من انضموا للجان الشعبية للحفاظ على المخيم هم من فتحوا ثغرة في خاصرة المخيم ليندفع عبرها مسلحو جبهة النصرة وما يسمى الجيش الحر، ولا عجب فقد تمكنت جبهة النصرة من استقطاب بعض الاشخاص الذين بلغ بهم الامر أن يسهموا في الاعتداء على الشعب الفلسطيني في حين ان بقية الفدائيين يتواجدون في لبنان وينتظرون أن تأتي اللحظة التي يسهمون فيها في تحرير فلسطين وهو الهدف الذي حملوا السلاح من أجله.
واوضح الكاتب ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة استجابت لدعوات أهل المخيم لتشكيل لجان التنسيق لحماية أمن المخيم وتحملت العبء الاكبر في صون أمنه بينما اتخذت تنظيمات أخرى مواقف انتهازية رخوة ولم تبد اهتماما بما يتهدد أهل المخيم بعد أن ظهر ما يدلل على اختراق جبهة النصرة الارهابية له مؤكدا ان الجبهة الشعبية تستحق التقدير لتحملها عبء الدفاع عن المخيم وهي ايضا تتعرض لحملة افتراء اعلامية مضللة يمكن كشف خلفياتها بمجرد طرح الاسئلة التالية:
هل خرج أعضاء القيادة العامة وقاتلوا خارج المخيم، هل الدفاع عن المخيم مدان وغير مسموح به، هل المطلوب من الفلسطيني أن يسهل عملية تحويل المخيم إلى أرض معركة بحيث يكون هو وقودها.
وقال الكاتب ابو شاور أنا أعرف أن بعض أبناء المخيم يخوضون الان مواجهات مع من استباحوا المخيم واستهدفوه طيلة الايام الماضية بالقصف المتواصل والقنص اليومي والاعتداءات المتكررة ليلا ونهارا بهدف احباط نفوس أهل المخيم وترويعهم ودفعهم لاخلائه.
وختم الكاتب بالقول ان من يواجهون تنظيم جبهة النصرة يقومون بواجبهم ويتمسكون بحقهم في الدفاع عن النفس والقضية.