الأَمَلُ كجَبَلٍ ونَجْمٍ وشِبرٍ الأخيرةُ عن ابن جِني : الرَّجاءُ والأولَى من اللّغات هي المَعْرُوفَة
. ثم ظاهِرُ كلامِه كغيرِه أن الأَملَ والرَّجاءَ شيءٌ واحِدٌ
وقد فَرَّق بينَهما فُقهاءُ اللُّغة قال المُناوِيّ : الأَمَلُ : تَوقُّعُ حُصُولِ الشيء
وأكثرُ ما يُستَعْمَلُ فيما يُستَبعَدُ حصولُه فمَن عَزَم علَى سَفَرٍ إلى بَلَدٍ بَعِيدٍ يقول : أمّلْتُ ولا يقول : طَمِعْتُ إلاَّ إن قَرُب مِنها فإنّ الطَّمَع ليس إلاَّ في القَرِيب .
والرَجاءُ بينَ الأملِ والطَّمعِ فإنّ الرّاجِيَ قد يَخاف أن لا يَحصُلَ مأمولُه فليس يُستَعمَل بمعنى الخَوْفِ . ويُقال لِما في القَلْبِ مِمّا يُنالُ مِن الخيرِ : أَمَلٌ.