أو يأخذ دوره الصحيح في إيقاف الحروب ونقل الوقائع بصدق وشفافية ، وإسقاط الضوء على الحقائق وفضح زيف الادعاءات وهو ما انتهجه الإعلام الوطني في سورية.
وتحت عنوان «إعلامنا والحرب» الذي أقامته اللجنة الإعلامية المنبثقة عن لجنة الحوار الوطني السوري في فندق قصر القيصر بدمشق تركز الملتقى الحواري على دور الإعلام الوطني في مكافحة الإرهاب وكيفية تعاطيه مع الأزمة في سورية.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أهمية دور الإعلام الوطني في التصدي للإرهاب ، مشيراً إلى أن نحو ألف وسيلة إعلامية شكلت رأس حربة في الحرب الظالمة التي تشن على سورية وأن الإعلام بدأ حربه قبل أن تطلق طلقة واحدة فيها .
وأشار الوزير حيدر إلى دور الإعلام في نقل الوقائع بصدق وشفافية ، معرباً عن أمله بأن يخرج الملتقى بجملة من الآراء المهمة والقيمة للأخذ بها والاستفادة منها بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات المعنية.
بدورهم أكد المشاركون أن الإعلام يأتي في طليعة القوى التي تحارب الإرهاب وأن الإعلاميين جند الكلمة الذين يقفون إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في حربها على الإرهاب وداعميه ومموليه في عواصم الاستعمارين القديم والجديد وممالك الحقد والطائفية وأحلام استعادة أمجاد العثمانيين.
وتطرق المشاركون إلى عمل لجنة الحوار الوطني السوري خلال فترة الأزمة عبر لجانها المتخصصة، ودعوة وزارة المصالحة الوطنية إلى لعب دور إشرافي على هذه الأنشطة لما لها من دور في تعزيز صمود الوطن.
وركز عدد من الإعلاميين المشاركين في مداخلاتهم على دور وسائل الإعلام الوطني الواضح في التصدي للإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية ، منوهين بتضحيات الشهداء الإعلاميين وبطولاتهم في سبيل نقل الوقائع والحقائق.
ودعوا إلى إيجاد آليات واضحة لتسويق الخبر بهدف مخاطبة الرأي العام الغربي من خلال التواصل مع العالم الخارجي بلغات حية لإيصال حقيقة ما يجري في سورية ، مع العمل على تعزيز الإيجابيات في المجتمع والانتقاد بمسؤولية وحس وطني دون إيذاء الآخر وتشكيل مجلس استشاري بإستراتيجية محددة وحشد الطاقات الإعلامية والفكرية والسياسية والتفاعل مع الهيئات والتيارات والأحزاب الوطنية وتفعيل دور المجلس الوطني للإعلام ، مبينين ضرورة وجود فضاء إعلامي واحد يحارب الإرهاب بمساعدة وسائل الإعلام الصديقة.
وطالب عدد من المشاركين بتسهيل إجراءات الحصول على المعلومة من مصادرها واستنهاض إمكانيات المواقع الإعلامية والارتقاء بها لتصل إلى مستوى الحدث.
وتضم لجنة الحوار الوطني السوري أربعة أحزاب هي حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والحزب الديمقراطي السوري وحزب الشباب الوطني السوري وحزب الشعب إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الشعب.