بأن أميركا تستثمر الإرهاب وتوظفه حسب ما تقتضيه مصالحها الاستعمارية، ولا تزال تلك السياسة تلقى المزيد من التنديد والاستنكار العالمي.
قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي انتقد في هذا السياق البعض ممن يحاول تجميل وتلميع صورة الولايات المتحدة العنيفة والرهيبة والمتوحشة، مؤكدا بان جریمة تفجیر مقر الحزب الجمهوري بطهران أماطت اللثام عن الوجه الحقیقي لمرتكبيها الذین ینشطون الآن بحریة في أوروبا وامیركا.
خامنئي وخلال استقباله أول أمس أسر ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر الحزب الجمهوري الإيراني بطهران في 28 حزيران عام 1981 وحشدا من أسر «شهداء» طهران قال ان الذين يسعون عبر التجميل الدعائي والإعلامي للتغطية على العداء الخبيث الذي تمارسه أمريكا وبعض السائرين في ركبها إنما يرتكبون الخيانة بحق الشعب والبلاد.
من جانبه دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اجتثاث جذور الإرهاب والعنف من المنطقة وجميع أنحاء العالم من خلال المشاركة الجماعية والجهد والتعاون المضاعف وان تشهد المنطقة الأمن والسلام والاستقرار في ظل تعاليم الإسلام الحنيف.
ووفق ما ذكرته سانا فقد أدان روحاني في رسالة بعثها أمس إلى أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويتية.
وقال الرئيس الإيراني ان هدف المجموعات التكفيرية الخبيث والمعادي للإسلام من ارتكاب هذه الجريمة في بيت الله الآمن في شهر رمضان المبارك هو الإساءة إلى الإسلام وتشويه سمعته ورسم صورة عنيفة وغير حقيقية عن المسلمين وإثارة الفرقة بينهم واستفزازهم على الاقتتال بين الأخوة.
رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أكد من جهته أن الدعم الأمريكي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة لا يمكن تبريره أخلاقيا أو سياسيا أبدا وأنه على الدول التي تستخدم الإرهابيين بصورة تكتيكية أن تدفع ثمن هذا العمل.
و خلال كلمة ألقاها أمس بالملتقى العام لأسبوع السلطة القضائية في طهران أشار لاريجاني إلى ان معظم التنظيمات الإرهابية في المنطقة تعلن بصورة رسمية ارتباطها بالأجهزة الغربية الأمر الذي يتنافى مع مزاعمها التي ما انفكت تتشدق بها.
وفي السياق ذاته أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن أميركا وحلفاءها الإقليميين ارتكبوا خطأ كبيرا من خلال دعم التنظيمات الإرهابية، لافتا إلى أن احتواء هذه التنظيمات بحاجة إلى تعاون جميع الدول.
وأدان بروجردي خلال لقائه في طهران وكيل وزارة خارجية كوريا الجنوبية تشوتا ايونغ الأعمال الإرهابية الأخيرة في الكويت وتونس وفرنسا مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تدل على عولمة ظاهرة الإرهاب المشؤومة وتحويلها إلى خطر للسلام والاستقرار في جميع الدول.