تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المفاوضات النووية في مراحلها الدقيقة.. و»إسرائيل» تراوغ لرفع سقف ابتزازها ظريف وكيري : ضرورة التغلب على نقاط الخلاف.. لاريجاني: مواقف بعض وزراء الخارجية الغربيين دعائية

وكالات - الثورة
أخبار
الأثنين 29-6-2015
بعد سنوات طوال من التوتر، وبعد عشرين شهراً من المحادثات المكثفة تدخل المفاوضات حول الملف النووي الإيراني مرحلة «دقيقة» قبل أيام قليلة من موعد انتهاء المهلة

المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن هذه الأزمة التي مضى على اختلاقها 12 عاماً ، إلا أن مصادر إيرانية نقلت أن مفاوضات النووي بين طهران ومجموعة «5+1» في فيينا قد تتجاوز مهلتها لتمتد إلى ما بعد الثلاثين من الشهر الحالي .‏

وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف توافقا أمس الأول على نقطة وهي انه ما زال هناك «الكثير من العمل الشاق» الواجب القيام به، وأنه من الضروري التغلب على النقاط الخلافية المتبقية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل ، وذلك خلال لقاء استهله الوزيران في اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات الماراتونية في فيينا، فيما تواصل أوساط أوروبية الحديث عن وجود اختلافات كبيرة بين الغرب وإيران حول الملف النووي للأخيرة.‏

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعلن أن الاتفاق في متناول اليد فيما إذا التزم الجانب الآخر بإطار اتفاق لوزان وتفادي «المطالب المفرطة».‏

في موازاة ذلك تتوجه أنظار العدو الإسرائيلي نحو تلك المفاوضات وما سيفضي عنها من نتائج، وتسعى إلى محاولة عرقلتها بشتى الوسائل، مع اتخاذها سلسلة من الإجراءات الاستفزازية بحق حليفتها واشنطن للحصول على مكاسب كبيرة بحسب ما أفادته وسائل إعلام «إسرائيليّة»، حيث قالت إنّ تل أبيب اتخذّت قراراً بتجميد وتأجيل محادثاتها مع واشنطن، حول حجم ونوع المساعدات العسكرية الأميركيّة إلى ما بعد الاتفاق النووي ولفت الإعلام الصهيوني إلى أنّ القرار صدر بعد دراسة مستفيضة وعلى أعلى المستويات، خلصت إلى ضرورة الانتظار واستغلال أجواء ما بعد الاتفاق، ما يؤمن لإسرائيل حزمة أكبر من المعونات العسكرية، عما يمكن الحصول عليه حالياً، بحسب مصادر العدو ، لكنّ القرار الإسرائيلي يحمل أيضاً أكثر من رسالة وفي أكثر من اتجاه إلى الإدارة والكونغرس الأميركيين، وأيضاً إلى الداخل الإسرائيلي، من دون أنْ يُلغي كونه إقراراً واضحاً بفشل الإستراتيجية الإسرائيلية المتبعة للحؤول دون الاتفاق، كما التسليم به.‏

من جانبه اعتبر رئیس مجلس الشوری الإيراني علي لاریجاني مواقف بعض وزراء خارجیة 5+1 خلال الایام الاخیرة بانها دعائیة مؤكدا ان اعضاء المجلس صادقوا علی قانون الزام الحكومة بحمایة الانجازات النوویة بشكل دقیق لاطلاق ید المفاوضین وعلی التیارات الغربیة ان تعلم بانه لا یجب ان تخطئ مرة اخری في المفاوضات مع ایران.‏

وقال لاریجانی امس في مؤتمر اسبوع السلطة القضائیة في طهران ان طول امد المفاوضات یعود الی طرح الغربیین مطالب جدیدة، حسب وكالة «ارنا».‏

وصرح ان القضیة النوویة تعتبر احد التحدیات التي نواجهها في البلاد، حیث ان هذه القضیة تشكل نموذجا اخر للمواقف المزدوجة التي یتخذها الغربیون ازاء القضایا المختلفة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية