وما زالت الأعراب تتسابق لتقديم أوراق العمل «كومبارس».. تكرّ الأعراب إلى ميادين.. فرّ منها الغرب قبلاً، واعتبر الهروب ثلثي «المراجل».. بدأ الغرب بالتراجع شيئاً فشيئاً عن حماقته في سورية.. ومازالت الأعراب ترى في سبي النساء حلالاً.
مفارقات جمة تشهدها الحالة في سورية، وعلى سورية.. ففي الوقت الذي اقتنع فيه الغرب أن لا معارضات معتدلة.. يهرول ملوك الأعراب الى دعم الإرهابيين والتخطيط لـ«عواصفهم» تحت راية الاعتدال.. متناسين أن أسيادهم وقبل أيام وضعوا جميع من ألبسوهم «دشداشة» الاعتدال على قائمة الإرهاب، من احمد الجربا وليس انتهاء بجواد أبو حطب.. حال يشي بأي رؤوس تحمل تيجاناً..لتتبدد جميع تلك العواصف على تخوم مرابض الجيش العربي السوري.
ليست وحدها الأعراب لا يتجاوز بعد نظرها طول أنوفها.. هناك على المقلب الآخر في الشمال يتربص السفاح التركي شراً بسورية.. وآخر ما تمخض عنه فكره المجرم القيام بتدخل عسكري في الأراضي السورية.. والذرائع «قرأتها ولكن لم أفهم شيئاً منها» فاللغة قديمة لم يجد ذاك السفاح مفردات في المشهد الحالي ليستخدمها فعاد إلى لغة البداية.. بداية الحرب على سورية من دعم «معارضة معتدلة وجيش حر»؟!
يتمدد الإرهاب ليطول دولاً عربية وغربية.. ليدرك الغرب مخاطر ما يعنيه ذلك.. وتبقى الأعراب غارقة في وهم سياسة «النأي»، قد يكون الإرهاب ضرب مناطق لم توجع البعض لدى الأعراب، ولم تنل من يد توجعهم، إلا أن اشتعال النار في أطراف أثوابهم لن يتأخر بان يصل إلى لحاهم، القادم من الأيام صعب دون شك، ومع إعادة رسم تموضعات جديدة في السياسة الدولية، تبقى أعين الجيش العربي السوري على حدود الوطن ساهرة، هو الوطن وسيبقى كذلك.