والقصة عند تامر نص لغوي تخييلي مركب بمرجعيات وتيارات، لا يمكن أن تحيا وتتطور وتستمر دون مد جسورها عموديا وأفقيا، في علاقات مفتوحة وأحيانا سوريالية، مع كل شيء لغوي ورمزي؛ لذلك فإنها ترتبط على الأقل بمجموعة عناصر تعمل على تشكيل متخيله والتنويع عليه. فالآخر والذات والتاريخ والمجتمع واللغة...عناصر يتحكم فيها الاصطدام وبناء الصورة والمثاقفة ومساءلة الذات والأنساق التاريخية والمعطيات والتبدلات الحاصلة في القيم والسلوكات والعلاقات والرؤى داخل المجتمع، وما رافق كل ذلك من تطويع للغة ودلالاتها..فضلا عن السخرية والتمرد وما يولدانه من دلالات تؤسس، في هذا الإطار للأفق المغاير، وهي أثر متجذر من الهدم والبناءات المتراكبة هندسيا بلعبة لا يعرف أسرارها سوى القاص الذي يقدم تأويلاته وتفسيراته حول جزء من هذه العملية حينما يوحي بمرجعياته أو يوهم ببعض عناصرها للمتلقي، ما دام كل قول وتعبير أو كل نص عموما هو نتيجة امتصاص وتحويل لنص أو نصوص أخرى.
وتكشف القصة في كل مراحلها عند زكريا تامر عن الدينامية والتجديد، والتنوعات الجذرية لبنيات السرد القصصي، في سياق بحثه عن أفق مختلف ينزع نحو خلخلة المكرس والمعطى والمألوف، وكل ذلك لا يتأتى إلا بالمزيد من البحث والمغامرة ونزع القدسية عن تاريخ نفقت بداخله وترسبت كل التصدعات والهزائم والأكاذيب.
إن الكتابة القصصية عند زكريا تامر هي بحث عن فهم»نسبي» وسعي إلى التعبير عن شتات الواقع وتشظيه، تتخذ كل أشكال الروح في تبدل حالاتها، طموحا منها إلى القبض على هوية فاعلة وحميمية تدفع التخييل إلى التخفي في القول، والتعبير عن الدلالات المفقودة بصيغ جديدة.
وفي مسيرته الباذخة، اختار الكاتب طُرقا ومسارات متعددة ضامنة لنفسها التجريب وربط علاقات ممكنة وأخرى مستحيلة مع مواد وأزمنة وفضاءات لا محدودة، سعيا منه للتعبير عن حركات الروح وتشخيص اهتزازات الوعي وتقلباته.
إنه صوت آخر يسعى إلى اقتحام فضاء الواقعية وتخييل اليومي عبر تفتيت بعض التناقضات المحركة داخل إطار حكائي يمضي بالسرد القصصي عبر لغة مشبعة بمرجعيات وإدراكات مرهونة برمزية دالة ورؤية فنية هي اختيار للتعبير والتواصل والاحتجاج.
ويؤسس زكريا تامر في مجموعته الأخيرة»قنفذ» ، كما في باقي نصوصه، إضاءات وتشكيلات مختلفة، لحكي انتقادي، ورؤية جمالية تجعله واحدا من جيل القصاصين والمثقفين الذين ارتبطوا بالقصة باعتبارها رمزا وهوية جامعة.
زكريا تامر واحد من فرسان القصة العربية الحديثة، وأحد آباء السرد الجميل حيث استطاع تحقيق جماليات جديدة ضمن بناء رمزي ومرآوي يُخفي الخطابات المتناقضة المحكومة بما هو واقعي وعجائبي.
والقصة عند تامر نص لغوي تخييلي مركب بمرجعيات وتيارات، لا يمكن أن تحيا وتتطور وتستمر دون مد جسورها عموديا وأفقيا، في علاقات مفتوحة وأحيانا سوريالية، مع كل شيء لغوي ورمزي؛ لذلك فإنها ترتبط على الأقل بمجموعة عناصر تعمل على تشكيل متخيله والتنويع عليه. فالآخر والذات والتاريخ والمجتمع واللغة...عناصر يتحكم فيها الاصطدام وبناء الصورة والمثاقفة ومساءلة الذات والأنساق التاريخية والمعطيات والتبدلات الحاصلة في القيم والسلوكات والعلاقات والرؤى داخل المجتمع، وما رافق كل ذلك من تطويع للغة ودلالاتها..فضلا عن السخرية والتمرد وما يولدانه من دلالات تؤسس، في هذا الإطار للأفق المغاير، وهي أثر متجذر من الهدم والبناءات المتراكبة هندسيا بلعبة لا يعرف أسرارها سوى القاص الذي يقدم تأويلاته وتفسيراته حول جزء من هذه العملية حينما يوحي بمرجعياته أو يوهم ببعض عناصرها للمتلقي، ما دام كل قول وتعبير أو كل نص عموما هو نتيجة امتصاص وتحويل لنص أو نصوص أخرى.
وتكشف القصة في كل مراحلها عند زكريا تامر عن الدينامية والتجديد، والتنوعات الجذرية لبنيات السرد القصصي، في سياق بحثه عن أفق مختلف ينزع نحو خلخلة المكرس والمعطى والمألوف، وكل ذلك لا يتأتى إلا بالمزيد من البحث والمغامرة ونزع القدسية عن تاريخ نفقت بداخله وترسبت كل التصدعات والهزائم والأكاذيب.
إن الكتابة القصصية عند زكريا تامر هي بحث عن فهم»نسبي» وسعي إلى التعبير عن شتات الواقع وتشظيه، تتخذ كل أشكال الروح في تبدل حالاتها، طموحا منها إلى القبض على هوية فاعلة وحميمية تدفع التخييل إلى التخفي في القول، والتعبير عن الدلالات المفقودة بصيغ جديدة.
وفي مسيرته الباذخة، اختار الكاتب طُرقا ومسارات متعددة ضامنة لنفسها التجريب وربط علاقات ممكنة وأخرى مستحيلة مع مواد وأزمنة وفضاءات لا محدودة، سعيا منه للتعبير عن حركات الروح وتشخيص اهتزازات الوعي وتقلباته.
إنه صوت آخر يسعى إلى اقتحام فضاء الواقعية وتخييل اليومي عبر تفتيت بعض التناقضات المحركة داخل إطار حكائي يمضي بالسرد القصصي عبر لغة مشبعة بمرجعيات وإدراكات مرهونة برمزية دالة ورؤية فنية هي اختيار للتعبير والتواصل والاحتجاج.
ويؤسس زكريا تامر في مجموعته الأخيرة»قنفذ» ، كما في باقي نصوصه، إضاءات وتشكيلات مختلفة، لحكي انتقادي، ورؤية جمالية تجعله واحدا من جيل القصاصين والمثقفين الذين ارتبطوا بالقصة باعتبارها رمزا وهوية جامعة.