أم كنتُ ظلّكْ
وجهي ووجهكَ
رعشة ُالنايات ِفي بوح ِالشفاه ِ
أصابعي
وأنينُ ذاكرة ٍتعتّق ُخمرنا
غذّتْ حنينا ًللعبور ِ
فصارَ ماء ُالأنبياء ِبطّلتي
جسرا ًالى أمواه ِنهرك ْ !؟
هل كنت َمثلي َ
زفرة ُالتشريد ِفي صدر ِالتوجّع ِ
لابلاد َسوى عيون ٍ
أدمنتْ جرحَ التيتّم ِوالجوى
أم كنتُ مثلك َ
شهقة ٌللموت ِ
تمحو كلّ آثام ِالضياع ِ
ُتفجّرُ المعنى
تمزّق ُشرنقات ِالصمت ِ
تشرب ُمن عذابات ِالحروف ِ
حقيقة َالأشياء ِمن عُمري وُعمرك َ ؟
ياصديقي
اسألُ الآنَ اغترابك َفي دمي
هل كنت َضيفيَ
حينَ داهمني احتراقك َ
مثلَ فانوس ٍقديم ٍ
لايجفُّ الزيت ُفيه ِ
ولايبارحهُ الفَراشُ المستشف ُّ
بلا ارتباك ٍمن يدي
أم كنت ُضيفك َ
حينَ أعددتَ الولائم َ
منْ تفاصيل ِاشتهائكَ في الحياة ِ
فصرتُ أهوى العيشَ أكثرَ
جائعا ًحد ّالتصوّف ِ
ماضيا ًنحو ارتكاب ِالشّعر ِ
يحدوني غزالٌ من براري الشوق ِ
طيف ٌمن عذوبتك َالفريدة ِ
مثلَ دمعك ْ ؟؟
ماسرّ دمعك َياصديقي
يكسّر ُالتابوتَ فيّ
يعيدُ تكوينَ الجبال ِبهامتي
فتضوع ُأوراقي كوردك َ ؟
كيفَ دمعكَ أيّها الإنسان ُفوق الاحتمال ِ
بغابة ِالطغيان ِ
يوقظ ُطائري المقهور ِمن نوم ٍعميق ٍ
فوقَ أغصان ِالضلال ِ
يبيحُ تشكيلَ السؤال ِ
ويرتقي عرشَ الحكاية ِ
ماردا ً.. حرّا.ً. ملك ْ ؟
ماأجملك ْ!
ما أجملَ الصدقَ الذي
ينسابُ لحنا ًصافيا ًمن محجرك
ماأجملك ْ!