تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ليل دمشق

ملحق ثقافي
17/11/2009
يحيى محي الدين

أغاريد أنثى الحمام

وقد البريق شآم‏

تزف الشآم‏

بليلٍ يعدُّ الفصول‏

صناديق عرسٍ‏

ليكتمل الحب يوماً‏

بدار السلام‏

ويشعل ورد الجروح‏

إذا ما اعتلى قمر‏

أمسيات الصبا واليمام‏

وصبَّ حنين يديه‏

لغاتٍ يترجمها الياسمين‏

ويوقظ وعد الغرام‏

إذا ابتدأ العزف يوماً‏

بشرفة غيثٍ‏

ومرَّ على بردى‏

أرخبيل الكلام‏

وغنّت نساءٌ مررنَ‏

بشِعب الندى‏

والمدى مفردات وشامْ‏

وأدَّتْ طيور مناسكها‏

في دمشق‏

وبنتُ الأيائل ماستْ‏

على أفقٍ لا ينامْ‏

بريق الزمان تعرى‏

كأنثى تقول غوايتها‏

ثمّ تغفو بظل الغمام‏

وليل دمشق يبوح‏

بسرٍّ قديمٍ‏

ودربٍ قديم‏

ويحكي عن الروح‏

في جسدٍ من رخام‏

فتغدو أساور جِلّق‏

مبتدأُ الذكريات‏

وخاتمُها‏

نجمةُ الصبح ِ‏

حين يجيء الظلام ْ‏

دمشق مساء الحرير‏

وأزمنة الشعر‏

حين نسافر في‏

عربات الزحام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية