تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسرار الشعر

ملحق ثقافي
17/11/2009
هذا هو الكتاب الأول للدكتور شفيعي كدكني المترجم للغة العربية، وبلا شك يمكن القول فيه: إنه الكتاب الأكثر قيمة بين كتب الدراسات المترجمة عن اللغة الفارسية.

لقد تناول المؤلف مجموعة كبيرة من الشعراء في عصور شتى، وتناول أيضاً الأدباء الذين كتبوا النثر، وكانت الآراء الجديدة والطازجة فيه، تعبر عن مدى أهمية هذا الأدب العملاق، وتبين في الوقت نفسه قدرة المؤلف على قراءة النصوص التاريخية والمعاصرة.‏

جاء كتاب»الأدب الفارسي، منذ عصر الجامي وحتى أيامنا» أرشيفياً وناقداً في الوقت نفسه، فقد غطى مرحلة زمنية تمتد منذ القرن الخامس عشر وحتى القرن العشرين. وهذا الوقت الطويل نسبياً لم يكن تحت المجهر العربي، ونادراً ما وجدنا الدراسات التي تناولته بالنقد والتحليل.‏

ويرى الكاتب أن الذين سموا عبد الرحمن الجامي خاتم الشعراء وآخر حلقة في سلسلة الشعر الفارسي خطأ فادحاً. ولعل من الصواب أن نستعمل مثل هذه العبارة لحافظ الشيرازي، لأنه لم يظهر أي شاعر بعده يمكن أن يكون في مستواه أو في مستوى أقرانه من مثل: الفردوسي والخيام وجلال الدين الرومي، ومن البديهي أنه كان لدينا شعراء كثيرون أعظم من عبد الرحمن الجامي. وأياً كان المعيار الذي نستعمله، فإن صائب التبريزي أهم بكثير من عبد الرحمن الجامي.‏

هناك جرأة في طرح آراء جديدة خارجة عن المسلمات حول الشعر وتطوره وأعلامه، وخصوصاً تلك التي تقول إن عصوراً معينة من تاريخ فارس لم يكن فيها شعراء كبار، حيث توقف الشعر العظيم في مرحلة معينة. ويقول حجة الله أصيل في تقديمه للكتاب:»استطاع المؤلف بتبحره وإحاطته بهذا الموضوع، أن يحل كثيراً من أسرار الشعر الفارسي وخصوصاً شعر الأسلوب الهندي. وسوف يدرك القارئ بوضوح أن في هذا الأثر ذي الحجم الصغير كثيراً من الملاحظات الدقيقة، ولذلك فإن هذا الكتاب يعادل كثيراً من الآثار المفصلة».‏

هذا الكتاب ضمن سلسلة عالم المعرفة الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. وجاء في 142 صفحة من القطع المتوسط.‏

تعليقات الزوار

بسام ربابعة |  drrababah@yahoo.com | 25/11/2009 15:56

شكرا على هذا الخبر والوصف الجميل الذي نعتت به الترجمة، إلا أن ما أثار دهشتي هو عدم الإشارة إلى مترجم الكتاب إلى اللغة العربية وهو الدكتور بسام علي ربابعة الأستاذ المساعد في قسم اللغات السامية والشرقية في جامعة اليرموك الأردنية، والمتخصص في اللغة الفارسية وآدابها؛ في حين تم الإشارة إلى حجة الله أصيل مترجم الكتاب إلى اللغة الفارسية، ولا أعرف لماذا تم صياغة الخبر بهذه الطريقة، وتم اغفال المترجم الدكتور ربابعة وكأنه لم يبذل أي جهد في ترجمة هذا الكتاب القيم والثري والفريد من نوعه، أحببت أن ألفت عنايتكم إلى هذه القضية حتى لا يضيع حق مترجم الكتاب إلى اللغة العربية، آملا أن يتم الإشارة إلى ذلك بأي نحو ترونه مناسبا ولكم جزيل الشكر والتقدير؛ علما بأن الكتاب منشور كاملا على الانترنت

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية