ايران بقيت متمسكة بمبادئها وأنها لن تتراجع عن موقفها المطالب برفع الحظر المفروض عليها بشكل نهائي وتعتبر أن المواضيع التي تثيرها اميركا وبعض الدول الغربية بشأن المراحل النهائية للمفاوضات هي حرب نفسية وعقيمة ، حيث أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أن المفاوضات في مراحلها النهائية وأن ايران لن تتراجع قيد أنملة عن مصالحها القومية لاسيما مواصلة البرنامج النووي السلمي ، داعياً المفاوضين الايرانيين الى صون المصالح الوطنية وحقوق الشعب الايراني.
وفي فيينا يقود المباحثات النووية كبير المفاوضين الايرانيين ومساعد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي أعرب عن أمله في تضييق الخلافات حول نص الاتفاق النووي النهائي أكثر فأكثر والتوصل سريعاً الى نص موحد, وقال عراقجي في الجولة الجديدة :إن كتابة المسودة الأولى للنص النهائي للاتفاق النووي خلال مفاوضات نيويورك كانت ناجحة وسنواصل العمل على هذه المسودة التي تم التوصل اليها في لوزان وعلى الجانبين الالتزام بها.
وأوضح أنه لا يمكن الإعلان عن نسبة مئوية لما تم إنجازه في كتابة النص النهائي ولكن المهم أنه يوجد لدينا نص تم الاتفاق على نسبة ملحوظة منه بل على جميع عباراته ولكن بقي قسم مازال موضع خلاف بين الجانبين طالما أن هناك عوامل مختلفة داخل غرف المفاوضات وخارجها بإمكانها أن تعرقل العمل ولكننا نتصدى لكل هذه العوامل بشكل متزامن ونواصل المفاوضات ونأمل بشكل كبير أن نتوصل الى الاتفاق حتى قبل الموعد المقرر.
ورداً على التهديدات الاميركية أعد مجلس الشورى الايراني منذ أيام قانوناً عاجلاً للإشراف على الاتفاق النووي المحتمل حيث تسلمت أمس الهيئة الرئاسية بالمجلس مشروع القرار بصفة مستعجلة جداً تحت عنوان مشروع الدفاع الثوري والقانوني عن شخصية واقتدار الشعب الايراني خلال المفاوضات النووية موقعاً من قبل 80 نائباً لوقف المفاوضات النووية حتى إنهاء التهديدات الاميركية ضد ايران, وشدد مشروع القرار على الحكومة ومسؤولي السياسة الخارجية وأعضاء الفريق النووي الايراني المفاوض وقف أي ارتباط وتفاوض مع الاميركيين في الملف النووي حتى تتخلى الولايات المتحدة رسمياً وعلنياً عن تهديد الشعب الايراني المقاوم ومواصلة التفاوض مع سائر أعضاء مجموعة خمسة زائد واحد من دون مشاركة الاميركيين.