الصحافي الأميركي سيمور هيرش الحائز جائزة «بوليتزر»،كشف أن الإدارة الأميركية قدمت للرأي العام معلومات خاطئة حول مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن.
وقال هيرش في مقالة نُشرت على الموقع الإلكتروني إن بن لادن لم يكن فارًا عندما قتل في العام 2011، إنما كان محتجزًا من قبل الاستخبارات الباكستانية منذ العام 2006، وقام أحد مسؤولي الاستخبارات الباكستانية بكشف موقعه للاستخبارات الأميركية، مقابل الحصول على 25 مليون دولار، وإن عناصر الاستخبارات الباكستانية غادروا المكان الذي كان بن لادن موجودًا فيه، قبل بدء العملية الأميركية.
وأشار هيرش، في مقالته، إلى استمرار البيت الأبيض في القول إن عملية قتل بن لادن كانت أميركية بالكامل، وإنه لم يتم إحاطة قادة الجيش الباكستاني والمسؤولين في الاستخبارات الباكستانية، علماً بالعملية قبل تنفيذها محض كذب.
وينقل هيرش عن مسؤول متقاعد من الاستخبارات الأميركية، قوله: إن زعيم «القاعدة» لم يُقتل أثناء اشتباك، حيث لم يندلع أي اشتباك مع بن لادن خلال العملية، ويُكذّب هيرش إعلان الإدارة الأميركية أن هدف العملية كان القبض على بن لادن حياً.
وكذّب هيرش الرواية الأميركية حول إلقاء جثمان بن لادن في البحر، قائلاً: «إن أجزاء جثمان بن لادن، الذي قُتل برصاصة في الرأس، وضعت في كيس للجثث، وألقيت من مروحية فوق جبال هندوكوش».
وفي وقت لاحق امس، نفى البيت الأبيض نفياً قاطعاً تأكيدات الصحافي الأميركي هيرش «التي لا اساس لها» ومفادها بأن الإدارة الأميركية كذبت في شأن الظروف التي قُتل فيها أسامة بن لادن في باكستان في ايار العام 2011.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس «هناك معلومات غير دقيقة وتأكيدات لا أساس لها في هذا المقال تتطلب الرد نقطة تلو أخرى».