شارك بتقديم العزاء الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام ومفتي الجمهورية الشيخ احمد بدر الدين حسون ووزير التجارة الداخلية حسان صفية ورئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة وعدد من اعضاء مجلس الشعب ومديري المؤسسات الاعلامية وممثلي الاحزاب الوطنية.
واكد الدكتور خلف المفتاح في تصريح لسانا ان الثبات السياسي لسورية والتضحيات التي قدمها الشعب السوري حمت وستحمي سورية وشعوب المنطقة والانسانية جمعاء من الإرهاب التكفيري الذي يستهدف المنظومة الاخلاقية والانسانية في المنطقة والعالم بأكمله.
واشار إلى ان المجرمين الإرهابيين ومنذ بداية الحرب على سورية حاولوا اسكات الصوت الاعلامي السوري والغاء الصورة الحقيقية التي يقدمها حول ما يجري حيث تم استهداف الاعلام والاعلاميين واستشهد وأصيب العديد منهم في سبيل الدفاع عن الوطن وحرية الكلمة الصادقة لافتا إلى ان استشهاد عبدالله المقداد اكبر دليل على ان اعداء سورية الظلاميين لا يعطون قيمة لاي معنى انساني ويحاولون اسكات كل صوت يدافع عن الحق والوطن .
و اكد مفتي الجمهورية في كلمة له في العزاء ان استهداف المثقفين والعلماء والصحفيين السوريين يهدف إلى ضرب الانفتاح والثقافة والعلم الذي تتميز به سورية.
واشار إلى ان الدولة السورية ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي ارسلت مثقفيها وعلماءها لتعليم ابناء السعودية الذين كانوا يغرقون في الجهل وعدم المعرفة مبينا ان مشكلة سورية مع هؤلاء ان ابناءها يحملون العلم كرسالة وعملوا على نشرها وهذا لا يعجب أهل الجهل. وقال: لا تحزنوا على المقداد بل ارفعوا رأسكم لانه لم يتنازل امام الإرهابيين حفاظا على مبادئه وكرامته وكرامة سورية.
واعرب رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد عن اسف الاتحاد لفقدان الصحفي عبدالله المقداد الذي خطف على يد الإرهابيين بمدينة عدرا العمالية الذين حاولوا اجباره على الحديث امام قنوات سفك الدم المساندة لهم ولكنه فضل الموت على أن يخون وطنه وان يتفوه بكلمات تؤذي الشعب السوري وقضية الوطن وتؤذي الاعلام والاعلاميين. واشار إلى ان اي تكريم يقدم له يبقى قاصرا امام ما قدمه خلال عمله باتحاد الصحفيين كعضو بالمكتب التنفيذي لدورتين متتاليتين لم يتوان خلالهما عن تقديم خدماته لزملائه الصحفيين.
وقال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة ان الحرب التي نتعرض لها دبرت واعد لها منذ زمن طويل لضرب هويتنا ووحدتنا وانتمائنا لهذه الارض مؤكدا ان سورية ستنتصر بالنهاية على الاعداء بالرغم من تكالبهم عليها بفضل صمود ووعي شعبها.