حيث استبقت السعودية الهدنة بتكثيف غاراتها أمس على اليمن حيث سقط 69 شهيداً وأكثر من 250 جريحاً في سلسلة غارات سعودية استهدفت صنعاء، وأدت أيضاً إلى تدمير بنك الدم في مستشفى الثورة وتضرر أجزاء واسعة منها، كذلك استشهد زوجان وأطفالهما الخمسة بغارة سعودية على منزلهم في محافظة الجوف، فيما استشهد عشرة نازحين في غارة على صعدة.
واستمرت غارات طيران العدوان على العاصمة صنعاء، وقال مصدر أمني لوكالة «خبر» للأنباء أن طيران العدوان قصف أحياء سكنية في كل من حي النهضة وصوفان وسواد حنش، وسط وشمال غرب العاصمة.
كما أفادت الميادين أن غارات سعودية عنيفة استهدفت جسراً بين عبس وشفر في حجة غرب اليمن.
من جهة ثانية أظهر شريط مصور نشر على الإنترنت قصفاً طال منطقة نجران جنوب السعودية، المتحدث باسم الدفاع المدني السعودي المقدم علي الشهراني أعلن مقتل شخص وإصابة آخرين بإطلاق قذائف هاون على نجران، هذا وقد أرسلت السعودية قوات إضافية إلى نجران لدعم الإسناد القتالي.
مقتل 4 إرهابيين بينهم متزعمين في
«القاعدة» بغارة طائرة دون طيار
وفي السياق ذاته قتل أربعة إرهابيين بينهم متزعمان في تنظيم القاعدة في اليمن في غارة لطائرة من دون طيار في المكلا جنوب شرق اليمن.
وقال مسؤول حكومي محلي في مدينة المكلا اليمنية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن: «غارة جوية لطائرة بدون طيار استهدفت مركبة لتنظيم القاعدة وأسفرت عن مقتل أربعة من أعضاء التنظيم بينهم قياديان وإصابة ستة آخرين».
وأكد المسؤول المحلي أن المتزعمين هما مأمون حاتم متزعم التنظيم الإرهابي في محافظة أب ومحمد صالح الغرابي متزعم أمني ميداني ومتهم بمهاجمة بنوك حكومية في حضرموت والسطو عليها ومصادرة أمــــوال لصالح التنظيم الإرهابي.
اليونيسكو تدين عمليات القصف على البلدة القديمة
بصنعاء وتدعو لحماية التراث العالمي الفريد فيها
وفي سياق متصل أدانت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو عمليات القصف الكثيف والتدمير التي نفذتها الطائرات الحربية التابعة لنظام آل سعود امس على البلدة القديمة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اليونيسكو قولها في بيان امس: ان عمليات قصف كثيفة ليل الاثنين الثلاثاء اوقعت اضرارا جسيمة في البلدة القديمة بصنعاء المصنفة ضمن التراث العالمي داعية إلى ضرورة حماية هذا التراث الفريد من عمليات القصف والتدمير.
وأوضحت المنظمة في بيانها انها تلقت في الايام الاخيرة معلومات عن اضرار كبيرة لحقت بمواقع ثقافية مهمة في اليمن كالبلدة القديمة لمدينة صنعاء منها منازل الاجر الشهيرة ومساجد وحمامات تعود إلى ما قبل القرن السادس اضافة إلى اضرار في مدينتي صعدة وبراقش شمال اليمن.
ودعت ايرينا بوكوفا مديرة اليونيسكو: جميع الاطـــــراف إلى جعل التراث الثقافي في اليمن خارج دائرة النزاع معتبرة ان هذا التراث هو شاهد اســتثنائي لمنجزات الحضارة الاسلامية.
وصنعاء التي شيدت في منطقة جبلية على ارتفاع2200 متر كانت في القرنين السابع والثامن مركزا حضاريا اسلاميا مهما توجد فيها 103 مساجد و 14 حماما ونحو ستة الاف منزل بينها منازل ابراج وأخرى صنعت من الاجر شيدت قبل القرن السادس.
وفي اليمن موقعان آخران مدرجان ضمن التراث العالمـــــي وهمــــــا مدينـــــة شـــيبام شرق اليمن ومدينة زبيد التاريخية الواقعة غرب البلاد.
** ** **
إيران تخطط لإقامة مستشفيات ميدانية في صنعاء وصعدة
قطع بحرية إيرانية ترافق سفينة المساعدات الإنسانية المهداة للشعب اليمني
طهران-سانا:
اعلن قائد المنطقة الاولى في سلاح البحرية الايراني الادميرال حسين ازاد ان مجموعة القطع البحرية 34 التابعة للجيش الايراني المنتشرة حاليا في خليج عدن ومضيق باب المندب تضطلع بمهمة حماية سفينة المساعدات الايرانية المتوجهة إلى الشعب اليمني الذي يعاني من العدوان المستمر على اراضيه.
وقال ازاد في تصريح له أمس ان القطعات البحرية 34 تتواجد منذ الثامن من نيسان في المياه الدولية بالمحيط الهندي وخليج عدن في اطار سياسة طهران لتوفير الامن الملاحي للخطوط التجارية الدولية والدفاع عن المصالح الوطنية الايرانية .
وكانت سفينة ايران شاهد التي تحمل على متنها2500 طن من المساعدات الانسانية مقدمة من الهلال الاحمر الايراني غادرت ميناء بندر عباس في جنوب البلاد مساء امس متوجهة إلى اليمن.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية ارنا ان عدة طائرات حربية اجنبية قامت أمس بالتحليق فوق سفينة ايران شاهد الاغاثية التي تحمل مساعدات انسانية ايرانية للشعب اليمني وذلك في طريقها نحو اليمن.
واضافت الوكالة ان هذه الطائرات قامت برصد السفن خاصة سفينة الانقاذ الايرانية التي واصلت طريقها بشكل اعتيادي.
في غضون ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن إيران تخطط لإنشاء مستشفيات ميدانية في صنعاء وصعدة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني عبر جيبوتي.
وأشار بروجردي إلى أن احتمال إقرار الهدنة في اليمن كبير جداً لأن «السعوديون يشعرون بالندم الشديد على عدوانهم على اليمن».
من جهة ثانية وصلت سفينة المساعدات الإيرانية إلى بحر عمان في طريقها إلى ميناء الحديدة في اليمن بعد انطلاقها أمس من ميناء بندر عباس.
كما تواجد على السفينة عدداً من النشطاء الغربيين بالإضافة إلى الفريق الصحفي المواكب وطاقم الهلال الأحمر الإيراني.