في وقت اكد فيه رئيس حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا صلاح الدين دميرتاش ان اردوغان وحكومته ارسلا مئات الشاحنات المحملة بالاسلحة الى ارهابيي القاعدة، وهذا اثبته سائقو الشاحنات الاتراك بالقول: ان جهاز المخابرات التركي يقوم عبر شبكة واسعة من العملاء باغرائهم بالمال او تهديدهم من اجل نقل المعدات والمساعدات للارهابيين على الحدود مع سورية.
صحيفة حرييت التركية نقلت عن رجب طيب أردوغان قوله في تصريح للصحفيين خلال عودته من زيارة قام بها إلى المانيا وبلجيكا، ساهمت دول المنطقة الصديقة في تحقيق المعارضين السوريين المكتسبات في سورية، فالسعودية وقطر وتركيا تتعاون في اطار برنامج تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة اضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة الاميركية ودول أخرى، وذلك على خلفية اعتداء تنظيمات التطرف والارهاب على مدينتي ادلب وجسر الشغور معتمدة على اسناد ناري تركي.
أردوغان زعم أن الإرهابيين في سورية يكتسبون قوة اضافية ويحققون مكتسبات، ولولا دعم الدول الصديقة لما تمكنوا من مواصلة ذلك، تصريحات اردوغان تتعارض تماماً مع ما أدلت به الخارجية التركية والتي نفت وجود اي تعاون او اتفاق مع السعودية لدعم اولئك الارهابيين ليأتي اردوغان ويكذب خارجيته امام العالم،وحول اعتقال وكلاء النيابة العامة الذين أمروا بتوقيف شاحنات تتبع لجهاز المخابرات التركي وتنقل أسلحة وذخيرة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية قال أردوغان وفي كلام يثير السخرية إن هناك تنظيمات إرهابية مسلحة واخرى غير مسلحة وهذه الاخيرة لها تكتيكات مختلفة ونحن نتابع ما يحدث في القضاء حيث لم يعتقل قاض أو وكيل نيابة عامة من قبل ولكن هذا الحادث يختلف، كما توعد بملاحقة ومعاقبة كل من يضع جهاز المخابرات التابع له في قفص الاتهام بدعم الإرهابيين في سورية مكررا نفس الاكاذيب المعهودة بأن نظامه يقدم فقط ما أسماها مساعدات انسانية.
وفي هذا الاطار اتهم وكيل النيابة العامة السابق اوزجان شيشمان المعتقل بسبب توقيفه الشاحنات بالاهمال فيما يخص قضية تفجيرات الريحانية.
وكشف شيشمان في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتفجيرات الريحانية وفقا لما نقله موقع غري خطا ان السيارتين المفخختين كانتا في طريقهما إلى انقرة وقونيا موضحا ان الرسالة التي ارسلها جهاز المخابرات التركي تتضمن رقمي السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرات مرفقة بمعلومات حول التخطيط لتنفيذ التفجيرات في انقرة وقونيا الا انه تم تغيير المكان المستهدف على خلفية فتح الرسالة من قبل مديرية الامن في اشارة إلى ارتباط المديرية بالإرهابيين وتسريب المعلومات لهم.
في غضون ذلك نقلت صحيفة زمان التركية عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا قوله خلال لقاء جماهيري في اطار حملة حزبه للانتخابات البرلمانية التي ستجري في السابع من حزيران المقبل، لقد ارسلت حكومة العدالة والتنمية مئات الشاحنات المحملة بالاسلحة من تركيا إلى تنظيم القاعدة في سورية وحينها كان احمد داود اوغلو وزيرا للخارجية وكان على رأس تلك العمليات0.
من ناحيتهم أكد عدد من سائقي الشاحنات الاتراك أن جهاز المخابرات التركي يقوم عبر شبكة واسعة من العملاء باغرائهم بالمال من أجل نقل بضائع ومعدات إلى الحدود مع سورية وأحيانا يقوم بتهديدهم للقيام بذلك.
وقال عدد من السائقين لمراسلة سانا في لواء اسكندون ان المبالغ المالية الكبيرة المدفوعة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البضاعة هي أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية مشيرين إلى ان الشرط الاساسي على أي سائق يوافق على النقل إلى معبر جيلفا كوزو قرب مدينة الريحانية في لواء اسكندرون هو عدم معرفة محتوى البضاعة المنقولة.
في غضون ذلك قررت الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين التركية حرمان وكلاء النيابة العامة الذين كانوا مكلفين في التحقيق بقضايا الفساد والرشوة التي هزت حكومة حزب العدالة والتنمية أواخر عام 2013 من مزاولة المهنة وهم معمر اككاش وجلال قره ومحمد يوزغيتش وكذلك القاضي سليمان قره تشول.
كذلك أكد وكيل النيابة العامة السابق الذي يحاكم على خلفية توقيف الشاحنات عزيز تاكجي انه فتش تلك الشاحنات و رأى بأم عينه الأسلحة والمعدات العسكرية الموجودة بداخلها بينها صواريخ مضادة للطائرات وقذائف مدفعية وذخيرة بأحجام مختلفة وطلب من عناصر الدرك إعداد محضر حولها و تصويرها و تسجيل أرقامها.
على صعيد آخر كشفت صحيفة زمان التركية عن معلومات تؤكد قيام جهاز الاستخبارات التركي بزرع أجهزة تنصت داخل مكاتب الفي قاض ومدع عام شارك قسم كبير منهم في الكشف والتحقيق في قضية الفساد والرشوة الكبرى التي هزت نظام أرودغان وطالته شخصيا مع ابنه وعدد كبير من المقربين منه في شهر كانون الاول عام 2013.