من الضروري الحفاظ على المناطق الخضراء الواردة على المخطط التنظيمي حدائق عامة لتكون متنفسا للسكان يقصدونها للتخفيف من منغصات الكتل الاسمنتية وخاصة الاطفال الذين يجدون في الساحات والحدائق مكانا مناسبا للهوهم وقضاء اوقات الفراغ لاسيما خلال ايام العطل.
ما دفعنا لهذا الكلام هو استغاثة سكان حي الوحدة من اجل الحفاظ على الحديقة العامة الوحيدة الموجودة والتي قطعت اشجارها على مراحل حسب ما اكد لنا الاهالي الذين اجمعوا على ان الحديقة والتي تبلغ ابعادها حوالي 40 مترا للعرض و50 مترا للطول موجودة منذ25 عاما وهي مزروعة بالاشجار التي يقدر عمرها اكثر من عشرين عاما جرى قطعها في المرة الاولى منذ سبع سنوات وبمساحة حوالي نصف الحديقة من اجل بناء وحدة مياه مؤقتة مؤلفة من عدة غرف وادى ذلك الى تقليص مساحة الحديقة اضافة الى وجود مركز تحويل في الزاوية الشمالية الغربية من الحديقة وفوق هذا وذاك لم تكتف الجهات الخدمية بهذا الوضع بل بادرت الى التنازل عن الجزء المتبقي من الحديقة لصالح مؤسسة مياه ريف دمشق من اجل بناء خزان بيتوني عالٍ, وتم قطع الاشجار من الحديقة وتفريغهامن التربة الزراعية بعمق 4 امتار وبوشر العمل باعمال الحفروبناء الخزان الذي كان مقررا إشادته كما يقول الاهالي جانب تجمع المدارس اذ يوجد مجموعة من الابار الارتوازية التي جرى حفرها سابقا في تلك المنطقة لوجود ساحة كبيرة معبدة بالاسفلت امام وجائب المدارس كان من الممكن تنفيذ هذا الخزان فيها ويستغرب السكان الطريقة التي تحيط بها الابنية الطابقة من كل الاتجاهات رغم انها المتنفس الوحيد لهم وهم يتحسرون على فقدان هذه البقعة الخضراء من امام شققهم السكنية, لذا فهم يناشدون الجهات المعنية اعادة زراعة الاشجار بهذه الحديقة ونقل الخزان الى مكان اخر لان الحي بحاجة الى المساحة الخضراء بدلا من كتل الاسمنت خاصة وان الحي مخدم بشبكة مياه تصل الى منازلهم.
ماذا تقول البلدية
وللوقوف على حقيقة الامر اتصلنا بالسيد نادر قسام رئيس مجلس مدينة جرمانا الذي اكد انه تم تحديد موقع في الحديقة لبناء خزان بموجب قرار مجلس المدينة نظرا لعدم توفر مكان بديل وحاجة المدينة الى خمسة خزانات وينطبق هذا الشيء على الخزانات الاخرى التي تجري اشادتها حاليا وعند الانتهاء من بناء الخزانات هناك دراسة لاعادة تأّهيل الحدائق خاصة وان بناء الخزان لا يحتاج فوق الارض الا الى دائرة بقطر امتار فقط والباقي يعاد تأهيله ويوجد حاليا حوالي ست حدائق مستثمرة فعليا.