وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها امس ان وزير الدفاع سيرغي ايفانوف توجه الى الصين ليشرف مع نظيره الصيني ساوغان شون على هذه المرحلة ويشارك في هذه المرحلة حوالى 10 الاف جندي وضابط منهم 8 الاف من القوات المسلحة الصينية و1800 من العسكريين الروس الذين يمثلون صنوف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية.
في سياق متصل ذكر تقرير ا.ف.ب ان الخبراء يرون ان المناورات الجارية في البحر الاصفر تشبه اكثر فاكثر تمرينا على هجوم يقوم به الجيش الصيني على تايوان .
واعلن رسميا ان سيناريو هذه المناورات المشتركة يدور حول نزاع مرتبط بتوتر عرقي يندلع في بلد وهمي ويجبر الامم المتحدة على تكليف الصين وروسيا التدخل عسكريا لاعادة النظام وحفظ السلام في هذا البلد.
ولكن بالنظر الى ايام المناورات الثمانية التي تحمل عنوان مهمة سلام 2005 والتي بدأت في 18 آب في فلاديفوستوك حيث يرسو الاسطول الروسي في المحيط الهادىء, تبدو الاهداف الصينية في مكان آخر.
ففي برنامج المرحلة الثالثة من المناورات التي بدأت امس سيتم التدرب على حصار بحري تشارك فيه طائرات مقاتلة وسفن حربية مجهزة بصواريخ, وانزال واجلاء للسكان.
ويشارك في هذه المرحلة التي تستمر ثلاثة ايام اكثر من سبعة آلاف جندي صيني و 1800 روسي بمساندة سفن وطائرات قتالية ودبابات برمائية في البحر الاصفر قبالة اقليم شانغدونغ, بحسب ما افاد مسؤول في الجيش الشعبي للتحرير الجنرال جانغ كيشينغ لوسائل الاعلام.
ورغم تاكيد موسكو وبكين مرارا ان المناورات لا تستهدف اي بلد, في محاولة منهما لتهدئة قلق واشنطن, الا ان الخبراء لا يصدقون ذلك.
ويرى اختصاصيون اجانب في بكين انه اذا كان هدف روسيا والصين الواضح بعث رسائل الى دول اخرى حول قدراتهما التكنولوجية, فبالنسبة الى الجيش الصيني, مسرح العمليات الوهمي ليس ذلك المعلن. ويشاطرهم عدد من المحللين هذا الرأي.
وقال الخبير في الجيش الصيني في جامعة شنغشي في تايوان ارثر دينغ مع هذه العمليات البحرية والوسائل البرمائية المستعملة لا اعتقد ان الهدف هو مجرد تدريب على مكافحة الارهاب .
واضاف ان الصين وروسيا تحذران تايوان من المخاطرة بعيدا على طريق الاستقلال, وترسلان للمناسبة نفسها رسالة الى الولايات المتحدة بعدم المضي في دعم استقلال تايوان ما قد يزيد من عزلة بكين وبالتالي تشددها .
وتجدر الاشارة الى ان الدعوة لم توجه الى الولايات المتحدة لارسال مراقبين عسكريين الى هذه المناورات بينما دعي لحضورها وزراء دفاع بلدان منظمة شنغهاي للتعاون اضافة الى ممثلين عسكريين عن الهند وباكستان وايران ومنغوليا التي تتمتع بصفة العضو المراقب في هذه المنظمة وامام هذا الواقع لم يعد بوسع واشنطن سوى ان ترسل سفنها وطائراتها الى مناطق مجاورة لمسرح المناورات الروسية الصينية للتجسس عليها عن بعد.