وسط انقسام داخل الكونغرس الامريكي بين معارض ومؤيد حول الاستمرار في الحرب وعلى وقع حركة شعبية متنامية داخل الولايات المتحدة تطالب بوقف هذه الحرب . ربط الرئيس الامريكي جورج بوش والذي يواجه معارضة متزايدة للحرب بين الاستمرار في العراق وبين محاربة الارهاب حيث اكد امس مجددا ان اي انسحاب اميركي من العراق سيجعل الولايات المتحدة اقل امانا في مواجهة التهديد الارهابي.
وقال بوش في خطاب القاه امام 15 الفا من المقاتلين القدامى في سولت ليك سيتي (نيفادا) ان اي سياسة انسحاب او انعزال لن تحمل لنا الامن في مواجهة الارهابيين.
وفي وقت يزداد الاستياء داخل الرأي العام الاميركي من ادارة الملف العراقي من جانب حكومة بوش فيما اظهرت استطلاعات الرأي تدني شعبية الرئيس الاميركي, اختار بوش الانتقال الى الهجوم لتبرير الوجود العسكري الاميركي في العراق.
وفي اشارة نادرة الى الجنود الاميركيين ال1864 الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار,2003 قال بوش حقهم علينا ان ننهي المهمة التي وهبوا حياتهم من اجلها. نثني على تضحياتهم باستمرارنا في الهجوم .
واشار بوش الى ان الحرب في العراق هي حرب ضد الارهاب, مؤكدا ان الطريقة الوحيدة للدفاع عن المواطنين هنا هي دحر الارهابيين حيثما وجدوا .
وكانت حكومة بوش بررت في 2003 تدخلها عسكريا في العراق بالحديث عن التهديد الذي يشكله هذا البلد بسبب مخزون اسلحة الدمار الشامل الذي كان يعتقد انه يمتلكه. ولم يعثر على اي سلاح من هذا النوع في العراق.
وتفيد استطلاعات الرأي ان غالبية الاميركيين يرون اليوم ان غزو العراق كان خطأ.
وقد اصبحت سيندي شيهان والدة احد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق رمزا حقيقيا لمعارضة الحرب في العراق بحركة احتجاجية تقودها امام مزرعة الرئيس الاميركي في تكساس (جنوب) حيث يمضي عطلة, لدعوته الى اعادة الجنود من العراق.
واكد بوش الذي لم يلق اي خطاب منذ الثالث عشر من آب ان العراق هو مركز متقدم للحرب العالمية على الارهاب التي اعلنها بعد اعتداءات 11 ايلول 2001 في نيويورك وواشنطن.