وفي هذا قال السيد مناف فلاح مدير عام المؤسسة العربية للاعلان ان المعرض بدأ بعدد محدود من المشاركات واخذ بالتوسع بشكل متصاعد الى ان بلغت عدد المشاركات في العام الماضي اكثر من 40 شركة محلية وعربية واجنبية وتكمن اهمية هذا المعرض في تعريف العاملين في هذا المجال باحدث التقنيات المعمول بها عالمياً في الاعلان والمواد الداخلة في صناعته كما يعكس اهتمام السوق السورية بالاعلان وخاصة الاعلان الطرقي الذي اخذ يتوسع بشكل كبير في السنوات الاخيرة وتطورت أدواته وآلياته وافكاره حيث دخلنا بتنوع عمودي وافقي في هذا المجال من الاعلان.
اضافة الى انواع اخرى كالاعلان التلفزيوني ورعاية البرامج والندوات والمسلسلات الدرامية من الانتاج السوري والاعلان الاذاعي الى جانب الاعلان في الصحف الرسمية والخاصة وهذه الاخيرة بدأت تزداد اعدادها في الفترة الاخيرة. ويتابع فلاح حديثه للثورة معتبراً ان الاعلان والاعلام حالتان متفاعلتان متداخلتان وكلاهما يحتاج الاخر ويكمله فالاعلام الناجح يحتاج الى ضخ اعلاني كبير لتمويله والاعلان ايضاً يحتاج الى وسائل اعلامية منتشرة ومتابعة من قبل الجمهور ليضمن نجاح ووصول رسالته عبرها بالشكل المطلوب وقال:
ان المنافسة القادمة التي ستحملها الشراكات التجارية والانفتاح الاقتصادي ستؤدي الى تدفق سلعي هائل الى السوق السورية الامر الذي سيساهم في تطور الاعلان وزيادته لان الاعلان هو الوسيلة الاكثر نجاعة في عمليات التسويق الفعالة وهذا بدوره سيعطي دفعاً جديداً لتطوير الاعلام.
ويضيف فلاح في كل هذا لابد من جهة مشرفة على تنسيق وتنظيم الاعلان ونحن كمؤسسة عامة نعمل على ذلك حيث يوجد عشرات الشركات الخاصة للاعلان الطرقي اضافة الى اكثر من 60 وكيلاً اعلانياً وهؤلاء جميعهم يعملون في السوق السورية بمرونة كاملة فالمؤسسة هنا تمثل حالة نموذجية وتجربة جيدة للعمل بين القطاع العام والقطاع الخاص. وتهدف المؤسسة الى الاستمرار في تطوير الاعلان بمرونة وباحدث الآليات ونقف ضد احتكار القطاع الخاص لبعض وسائل الاعلان كما فتح الباب للجميع للعمل في هذه الصناعة الهامة مع ضرورة توفر شرطين رئيسين هما الكفاءة المهنية والمقدرة المالية والمؤسسة تأخذ بدل انتفاع او بدل استخدام لهذه الخدمة الاعلانية بمعنى ان عائدات المؤسسة ليست ضريبة كما يحلو للبعض ان يسميها ونحن لسنا مؤسسة احتكارية كما يفهمها البعض بل نحن مؤسسة مراقبة ومشرفة ووسيطة ومنظمة ومشاركة في صناعة الاعلان وتطويره ودعمه.